الجمعة
2024/04/19
آخر تحديث
الجمعة 19 أبريل 2024

وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني: تتمتع موريتانيا بإمكانيات معدنية كبيرة

6 يونيو 2022 الساعة 16 و30 دقيقة
وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني: تتمتع (…)
طباعة

ألقى وزير البترول والمعادن والطاقة السيد عبد السلام ولد محمد صالح خطابا صباح اليوم الإثنين في افتتاح جلسات العمل المشتركة مع الوفد الجزائري بقصر المؤتمرات في نواكشوط.
وهذا نص الخطاب:
"معالي الوزير والاخ العزيز السيد محمد عرقاب، وزير الطاقة والمناجم بالجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية الشقيقة،
السادة والسيدات أعضاء الوفد المرافق لمعاليه،
السادة والسيدات المشاركون في هذا اللقاء عالي المستوى،
 يسرني ان أرحب بكم، معالي الوزير، وبالوفد المرافق لكم ترحيبا خاصا في بلدكم موريتانيا، ونعبر لكم عن شكرنا وتقديرنا لهذه الزيارة المهمة والمستوى العالي للوفد المرافق لكم.
 نستقبلكم، معالي الوزير، ونحن مسرورون بوجودكم معنا، ومن الجيد دائمًا لقاء الاشقاء وعقد هذه اللقاءات عالية المستوى.
 إن روابط الصداقة والعلاقات التاريخية والأخوة والتعاون القائم بين الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية الشقيقة وموريتانيا هي روابط عريقة واخوية تقوم على أسس قوية تجذرت عبر التاريخ حيث تعود جذورها لسنوات الاستقلال. وقد تجسد منها الكثير في مجالات عدة وساعدت الجزائر موريتانيا في العديد مجالات خاصة الطاقة وتم تشييد العديد من البنى التحتية لا تزال قائمة منها ما هو في نواكشوط ونواذيبو.
معالي الوزير والاخ العزيز،
السادة والسيدات أعضاء الوفد الجزائري عالي المستوى،
مَثَّلت القمةُ الثنائية بين فخامة الرئيس السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية الشقيقة وأخيه وصديقه فخامة الرئيس السيد محمد ولد الشيخ الغزواني التي جرت خلال الزيارة الناجحة التي اداها مؤخرا للجزائر أهمية قصوى لتطوير وتفعيل أواصر العلاقات بين بلدينا اللذين يتشاركان عمق التاريخ وروابط الجغرافيا ويتناغمان في كثير من المقاربات الإقليمية والدولية.
وبفضل تلك الزيارة تعزَّزت علاقاتُ موريتانيا وشقيقتها الجزائر وتم إطلاق العديد من المشاريع المشتركة كالطريق الاستراتيجي الرابط بين مدينة تيندوف بالجزائر ومدينة ازويرات بموريتانيا مع إمكانية الربط الكهربائي على طول هذا الطريق.
ونحن اليوم، من خلال هذه الزيارة الميمونة، بصدد إضافة لبنة جديدة في هذا الصرح الشامخ من العلاقات الأخوية حيث ستعمل فرقنا الفنية المشتركة على الرفع من مستوى التعاون في مجالات الطاقة والمناجم وسنستعرض سويا فرص تجسيد ذلك عبر التوقيع على مذكرات التفاهم وانشاء الفرق الفنية المتخصصة الكفيلة بمتابعة العمل المشترك وتجسيده على ارض الواقع. ونتوقع احداث قفزة نوعية في علاقاتنا ستمكن من تعزيز فرص الاستثمار وإقامة مشاريع شراكة في القطاعات ذات الأولوية.
معالي الوزير والاخ العزيز،
 ان الوضعية الحالية للسوق البترولية العالمية وما تتميز به من ضغط على الطلب تشكل عبئا اقتصاديا ينضاف الى الازمة الطاقوية المتفاقمة التي تعيشها بلدان عديدة غير منتجة للنفط والغاز
وتتأثر موريتانيا ككل بلدان المنطقة بتداعيات هذه الازمة وهو ما يتطلب منا تضافر الجهود من اجل ترقية العمل المشترك ضمانا للأمن الطاقوي.
ومن هنا تأتي رغبتنا المشتركة في تعزيز التعاون المثمر في مجالات البترول والغاز والطاقة والمعادن عن طريق الدعم الفني ودراسة وتثمين فرص الاستثمار المشترك بغية تحقيق اهدافنا المشتركة سبيلا الى تامين امداداتنا من الطاقة.
معالي الوزير والاخ العزيز،
إن الفرص والإمكانيات المتاحة في كلي البلدين للتعاون في مجالات الطاقة والمعادن باعتبارها قطاعات استراتيجية لا شك ستعرف دفعا قويا بفضل إرادة قائدي بلدينا والروح القيادية التي تتحلون بها، معالي الوزير.
معالي الوزير والاخ العزيز،
لقد حققت موريتانيا في الآونة الأخيرة اكتشافات غازية مهمة تقدر بحوالي 100 ترليون قدم مكعب من الغاز وتواصل وزارة البترول والمعادن والطاقة سياستها الرامية الى تسريع وتيرة الاستكشاف والإنتاج بغية تثمين كافة الفرص الممكنة لاستغلال هذه الموارد وتعظيم نفعها على الاقتصاد الوطني
وتهدف سياستنا الطاقوية الى ولوج كافة مواطنينا الى طاقة نظيفة ذات موثوقية في افق 2030 عن طريق انتاج الكهرباء من الغاز والاعتماد على الطاقات المتجددة
كما رسمنا خارطة طريق تمكننا من ضمان تحول طاقوي يعتمد من جهة على مواردنا الاستخراجية كالبترول والمعادن ومن جهة أخرى على تلك المتجددة ويحظى الهيدروجين بدور محوري في سياستنا الطاقوية حيث نسعى الى خلق قطب طاقوي في البلاد وتصدير طاقة ومعادن خضراء الى السوق العالمي.
وعلى مستوى المعادن،
تتمتع موريتانيا بإمكانيات معدنية كبيرة في ظل وجود أكثر من ألف 1000 مؤشر معدني ومن اهمها الحديد والنحاس والذهب واليورانيوم والفوسفات والكوارتز والكروم والمنغنيز والفاناديوم والرصاص والزنك وعناصر مجموعة البلاتين، التربة النادرة، التربة السوداء، إلخ
وهي واحدة من أكبر منتجي المعادن في إفريقيا بفضل موقعها كثاني أكبر مُصَدِّر للحديد في القارة.
وعلى الرغم من أن العديد من مناطق البلاد لم تستكشف بعد فقد تمً تحديد الاحتياطات المعدنية التالية :
- الحديد: ازيد من 4 مليارات طن
- الذهب: أكثر من 25 مليون اونصة
 النحاس: حوالي 28 مليون طن
 الفوسفات: أكثر من 140 مليون طن
-اليورانيوم: أكثر من 70 مليون رطل
 الجبس: أكثر من 2 مليار طن
 التربة السوداء: 500 مليون طن
 كوارتز: أكثر من 11 مليون طن

ويوجد العديد من الافاق الواعدة للتعاون في مجال تطوير قدراتنا التعدينية وتنمية مواردنا المعدنية على وجه الخصوص.
مرة اخرى، مرحبا بكم وأتمنى لكم مقاما سعيدا في موريتانيا وارجو من الله العلي القدير ان تتكلل اعمالنا بالنجاح.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".