أربع ليالٍ في مدينة القطار
بعد تأسيس العديد من التظاهرات المتخصّصة في فن الشارع في أكثر من بلد عربي خلال السنوات العشر الماضية على وقع الاحتجاجات الشعبية، توقّف بعضها عن الانعقاد، بينما توجّه بعضها الآخر إلى تقديم فعاليات تكاد تخلو من مضامينها السياسية والاجتماعية الناقدة.
النزوع نحو إمتاع الجمهور وتسليته، بات هدفاً أساسياً لمعظم ما يُعرض في هذا السياق، ومنه "الملتقى الدولي لمسرح الشارع"، الذي تنطلق دورته السادسة في مدينة القطار (375 جنوب غرب تونس العاصمة) عند السادسة والنصف من مساء الخميس، الثالث والعشرين من الشهر الجاري، ويتواصل لأربعة أيام.
يشهد يوم الافتتاح كرنفالاً يقام في الشارع الرئيسي بالمدينة ويتضمّن مجموعة عروض، منها "التماثيل" لفرقة مسرح صفاقس، و"الدمى العملاقة" الذي تؤديه فرقة عمر بسباس من مدينة المنستير، و"عصافير الشعانبي" الذي تقدّمه فرقة "المركز الدولي للفنون المعاصرة" من مدينة القصرين.
وتحتضن ساحة السوق القديم في الليلة نفسها عرضاً تحت عنوان "القافلة تسير" لفرقة "مركز الفنون الدرامية والركحية" من مدينة مدنين، وعرض "مهرّجو الشارع" لفرقة "جمعية محمد الحديري للمسرح" من تونس العاصمة، إلى جانب عرض "مساجين الأوهام" لفرقة سلوكيات للمسرح القادمة من الجزائر.
تعقد في اليوم الثاني ورشة تدريبة في فن الشارع يؤطرها الفنان المسرحي العراقي كريم خنجر، ويعقبها عرض "صفقة حقائب" لفرقة "مركز الفنون المعاصرة" من مدينة القصرين، وعرض "زمن يأكله الماء" تقدّمه فرقة الرواد المسرحية من موريتانيا، وعرض "طوفان" لفرقة "جمعية الموهوب" من الجزائر.
تتواصل الفعاليات في اليوم الثالث بعرض "الخماس" الذي تقدمه فرقة دار الثقافة في بلدة تمغزة بولاية توزر، و"بدن" الذي تؤديه فرقة دار الثقافة في بلدة فوشانة بولاية تونس، و"أربعة رائعين" لفرقة أماتور للمسرح من إيران، ويقام تكريم للفنان المسرحي التونسي محمد بن سالم.
يُختتم الملتقى بندوة دولية حول فن الشارع لم يُعلن بعد أسماء المشاركين فيها، بالإضافة إلى حفل تُعرض فيه نتائج الورشة التي أقيمت طوال أيام التظاهرة، ومعرض تشكيلي للفنان عبد الحميد بن عبد الله.
