الجمعة
2024/04/19
آخر تحديث
الجمعة 19 أبريل 2024

تعرّف على الصاروخ الذي قتل الظواهري من "مسيّرة" بلا طيار.. ومسؤول أميركي يكشف(صورة الصاروخ)

7 أغشت 2022 الساعة 08 و49 دقيقة
تعرّف على الصاروخ الذي قتل الظواهري من
طباعة

الصاروخ الذي قتل أيمن الظواهري، بعد أن مر 11 يوماً على ولادته في 19 يونيو 1951 بالقاهرة، أطلقت "مسيرة" بلا طيار اثنين منه السبت على منزله في كابل الساعة 9.48 ليلا بالتوقيت الأميركي، أو 6.18 صباح الأحد بالتوقيت الأفغاني، وفقا لما نقلت CNN الاثنين عن مسؤول أميركي، من دون أن تسميه، وهو صاروخ طراز AGM-114 Hellfire قطره أقل من متر و80 سنتيمترا، ووزنه 45 كيلوغراما.

الصاروخ الذي صنعته في 1974 شركة Lockheed Martin الأميركية بمدى يصل إلى 49 كيلومترا كحد أقصى، موجه بالرادار أو باللايزر في نسخته المطورة، بحسب ما قرأت "العربية.نت" بسيرته، الوارد فيها أن الجيش الأميركي طلب قبل 10 سنوات 24 ألف صاروخ، له ولحلفائه، بعد أن خصصه في 2008 للحرب على الإرهاب. أما سعره، فكان العام الماضي 150 ألف دولار.

وأخبر المسؤول الأميركي أن عدداً من مسؤولي طالبان كانوا على علم بوجود الظواهري بكابل "في خرق واضح لاتفاق الدوحة"، وأن أحدا من عائلته، خصوصا ابنته وأطفالها، نجوا من الغارة وظلوا سالمين، فيما لم تنبه الولايات المتحدة أحدا من مسؤولي طالبان بالغارة الصاروخية، بل تركتهم يعلمون بها بأنفسهم.

وفي سياق متصل كشف مسؤول أميركي كبير أنه تم استخدام صواريخ "هيل فاير" في عملية استهداف زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، مشيراً إلى أن العملية تمت جواً دون قوات برية.

وأضاف المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه، أن المعلومات تؤكد مقتل الظواهري خلال الغارة، دون وقوع ضحايا في صفوف المدنيين.

كما أوضح أنه تم استخدام صواريخ متطورة بهدف عدم تدمير منزل الظواهري، مشيراً إلى أن عملية رصد تحركات الظواهري بدأت في أبريل الماضي حيث رصد لاحقاً في كابل.

"مسؤولو طالبان يعلمون"
وفي هذا السياق، قال إن مسؤولين كباراً في طالبان كانوا على علم بوجود الظواهري في كابل، مشيراً إلى أن حركة حقاني قامت بإخلاء زوجته وابنته.

إلى ذلك، أشار إلى أن وجود الظواهري في كابل خرق واضح للاتفاق مع طالبان، وأن حركة حقاني مسؤولة عن توفير ملاذ له في كابل.

ولفت إلى أن مقتل زعيم القاعدة ضربة كبيرة للتنظيم، مشيراً إلى أن واشنطن تتوقع من طالبان الالتزام بما تم الاتفاق عليه في الدوحة.

الحي الدبلوماسي
وأظهرت صور متداولة منزل الظواهري الذي تعرض لغارة أميركية بطائرة من دون طيار يوم الأحد، وفق ما أعلن مسؤولان أميركيان اليوم.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المنزل الذي كان به الظواهري يعود لأحد كبار مساعدي سراج الدين حقاني، وزير داخلية طالبان.

فيما أوضحت صحيفة "واشنطن بوست" أن الظواهري كان في منزل بالحي الدبلوماسي في العاصمة.

وأوضحت داخلية حركة طالبان أن الغارة وقعت في منطقة "شيربور" بالعاصمة كابل بعد السادسة صباحاً من يوم الأحد.

يذكر أن الظواهري تولى قيادة القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن عام 2011 على يد القوات الأميركية خلال غارة ليلية جريئة في عمق باكستان حيث كان يختبئ.

صراع مع المرض
وفي نوفمبر 2020، انتشرت أنباء عن وفاته بعد صراع مع المرض، حيث تحدثت تقارير عن إصابته بسرطان الكبد، وتقارير أخرى تحدثت عن إصابته بـالربو، وهذه المرة الأولى التي يظهر فيها في فيديو ينشره التنظيم بعد تلك الأنباء.

كما نشر الظواهري لقطات فيديو جديدة في سبتمبر 2021، في محاولة واضحة لدحض الشائعات حول وفاته، وذلك في الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية في الولايات المتحدة.

وزاد من تلك الشكوك ظهور منشورات وتسجيلات لاحقة للتنظيم دون أن تميط اللثام عن حقيقة وضع الظواهري.