الخميس
2024/03/28
آخر تحديث
الخميس 28 مارس 2024

هل كلام الريسوني صحيحا؟!

17 أغشت 2022 الساعة 12 و55 دقيقة
هل كلام الريسوني صحيحا؟!
المرابط لخديم
طباعة

هل كلام الريسوني صحيحا؟!
تابعت كغيري تصريحات رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور أحمد الريسوني المغربي الجنسية التي قال فيها بتبعية موريتانيا للمغرب وبمطاابة المغاربة بالزحف الى تندوف بالمال والانفس...)

https://www.facebook.com/BBCnewsAra...

هذا الكلام لايمكن ان يمر هكذا..!!)
لوكان لسياسي او اي شخص آخر يريد مآرب شخصية فهذا عادي!!
أما ان يصدر من رأس مؤسسة دينية كاتحاد علماء المسلمين
فهذا مايدعوا للشك والريبة!!
ايعقل أن يدلي رئيس هذه الهيئة المرموقة بتصريحات سياسية تثير الفتنة ببن الدول الاسلامية؟!
الم يسيء هذا الكلام الى المؤسسة والدين الاسلامي الذي ينادي بتآخي والمودة وان المسلمين اخوة كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا!!
والآن لنضع هذا الكلام جانبا ولنعرض لبعض الحقائق التاريخية..ونرى ان كان كلام الرجل صحيحا؟!
نقرأ في تاريخ هذه البلاد (موريتانيا)
على الصعيد السياسي كان أبرز ظاهرة في هذا الصدد هو خلو البلاد من سلطة مركزية تطبق الشرع وتدبر أمور الناس، ويتحاكم إليها الخصوم في الوقائع، فلم تعرف البلاد الشنقيطية بعد العهد المرابطي(*) أية سلطة مركزية ولا نظام في الحكم حتى نهاية العقد السادس من القرن العشرين عندما أعلن عن دولة الاستقلال تحت اسم الجمهورية الإسلامية الموريتانية في 28 نوفمبر عام 1960م.
وهذا ما يسمح بالقول أن التاريخ السياسي للبلاد أمتاز بسمة من البداوة يعززها غياب للسلطة المركزية، فكان ذلك دافعا إلى صياغة جملة من الأسماء تلح في معظمها على وصف هذه الأرض بالخروج على السلطة والحكم والابتعاد على الخلافة والنظام، ومن هذه الأسماء "البلاد السائبة" وقد تحدث الشيخ" محمد المامي (1771و 1775م)
"عن خلوها من مقومات الملك والسلطان كالدرهم المسكوك والأمير المطاع يقول:
"هي البلاد التي لا حكم فيها ولا دينار ولا سلطان بادية في فترة من الأحكام بين المملكتين البوصيابية في الجنوب والإسماعلية في الشمال"، ولاشك أن مسألة السيبة أو التسيب كان لها تأثير كبير على أوضاع البلاد السياسية والاجتماعية، فلعلها هي التي حملت علماء الشرع على أن يكيفوا الكثير من الأحكام البدوية وفق النموذج القائم فاجتهدوا قدر الممكن والمتاح في المصالح والمقاصد!!
وحتى في زمن الامارات: امارة آدرار .. وامارة اترارزة.. وامارة لبراكنة.. وامارة ايدوعيش بتكانت.. وحتى امارة اولاد امبارك... قبلهم لم يكتب التاريخ أن هؤلاء الامراء بايعوا اوتبعوا للملكة المغربية مع ان هؤلاء وتغربتهم المشهورة معروفة ونفي المنتصر بالله الموحدي لهم لما اشار عليه مستشاره بخطورتهم على السلطنة وانهم لن يستقروا الا اذاحكموا انفسهم بانفسم وهو ماتجسد بانشاء الامارات الآنفة الذكر...
على الرغم من استقلال موريتانيا كسلطة تحقق الملكية العامة في كل ما كان من مرافق الجماعة، وعن الضروريات للحياة العامة، وتتولى عن الجماعة شؤونها ووسائلها.
مايزال الموريتاني يحتفظ بتلك الثقافة البدوية التي لاتتقيد كثيرا بالسلطة وان كان خف تأثيرها في السنوات الاخيرة.تحت وطأت التباين والتخصص والطبقية والبيروقراطية...
هذا بالنسبة لدولته موريتانيا...فكيف يتبع لمملكة اودولة اخرى؟!

(*): دولة المرابطون حكمت موريتانيا وخضعت لها بعض دول الجوار، ووصل ملكها إلى الأندلس.

لمرابط ولد لخديم