الجمعة
2024/03/29
آخر تحديث
الجمعة 29 مارس 2024

زيادة كبيرة في سعر التمور والمواطن يدفع ثمن تصفية الحسابات

3 مايو 2019 الساعة 09 و38 دقيقة
زيادة كبيرة في سعر التمور والمواطن يدفع ثمن  تصفية الحسابات
طباعة

شهدت أسعار التمور أمام شهر رمضان الكريم وهو ساعة ذروة إستهلاكها زيادة كبيرة تعود للارتفاع المفاجئ للتعرفة الجمركية لهذه المادة بصفة أساسية وعلى جميع البضاعة المشحونة عبر الميناء باستثناء المواد الأولية وقد أصبحت الضريبة الجمركية الجديدة على التمور على مليونين وأربع مائة ألف أوقية 2400000 أوقية قديمة للحاوية بدل 1300000 أوقية قديمة من ما إنعكس على سعر التمور بصفة مؤثرة على القدرة الشرائية للمواطن البسيط بصفة أساسية بحيث وصل كيس 4كيلوغرام من التمر إلى 2500 بدل 1600 أوقية السنة الماضية والنوعيات البسيطة من 280 أوقية للكلغ إلى 460 أوقية للكلغ كما سجلت الزيادة في بعض المواد الأخرى بسبب زيادة الضريبة بشكل مفاجئ ب100000 أوقية على جمركة كل البضائع الأخرى ويعود السبب في ذلك أن بعض المواد التي كانت تدر على الخزينة بالمليارات توقف استيرادها مثل الحديد و سجائر مارلبورو وكان كل ذلك يتعلق بفتح الباب لمصنع جديد للحديد محسوب على "علية" الدولة لتصنيع الحديد تم تشيده مؤخرا .والثاني بسبب تصفية الحسابات مع ولد بوعماتو من جهة ولفتح الباب أمام سجائر وينستون كبديل عن مارلبورو التي هي شركة تدخل أيضا في نفس مجال النفوذ إذ يتردد أنها مملوكة لرجل أعمال معروفة بصداقته الشخصية وشراكته لولد عبد العزيز حيث تحصل هذه البضاعة على امتياز استثنائي بالنسبة لحقوق الجمركة جعلها لا تتجاوز 10مليون أوقية للحاوية بينما صعدت مارلبرو إلى 100 مليون أوقية بعدما كانت حقوق الجمركة 54 مليون أوقية وهو رقم تصاعدي وصلت إليه من زيادات متتالية تخدم هدف وقف استيرادها وعندما لم تتوقف شركة بوعماتو عن استيرادها تمت مضاعفة الضريبة عليها لتصل ل 100 مليون أوقية للحاوية وهو الحد الذي وجدت معه الشركة نفسها عاجزة عن الاستيراد وتم توقيف وصول البضاعة إلى موريتانيا ومقابل ذلك تم فرض تلك الزيادات على المواطنين لتعويض ذلك النقص في دخل الخزينة وهو ما أوصل سعر التمور والمواد الأخرى لهذه الوضعية عكسا لما تم تداوله في تبرير الزيادة المرتبط بحماية المواد المحلية وهو الذي صعدت معه جمركة الأرز والحليب وصعد سعريهما في السوق .