الأربعاء
2024/04/24
آخر تحديث
الأربعاء 24 أبريل 2024

من هنا قد يأتي الوباء التالي!

24 أكتوبر 2022 الساعة 08 و53 دقيقة
من هنا قد يأتي الوباء التالي!
طباعة

بعد جائحة فيروس كورونا التي انتشرت في كل أنحاء العالم، قد لا يأتي الوباء التالي من الخفافيش أو الطيور، لكن من مادة تنتج عن ذوبان الجليد.

فقد كشف تحليل جيني لرواسب التربة والبحيرات من بحيرة هازن، أكبر بحيرة للمياه العذبة في القطب الشمالي في العالم، أن خطر الانتشار الفيروسي قد يكون أكبر بالقرب من أمكنة ذوبان الأنهار الجليدية.

وأشارت النتائج إلى أنه مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية بسبب تغير المناخ، أصبح من المرجح أكثر أن تستيقظ الفيروسات والبكتيريا المحتبسة في الأنهار الجليدية والتربة الصقيعية، لتصيب الحياة البرية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية اليوم الأربعاء.

عينات من بحيرة هازن
ولفهم المخاطر التي تشكلها الفيروسات المجمدة بشكل أفضل، جمعت Stéphane Aris-Brosou وزملاؤها في جامعة أوتاوا في كندا عينات من التربة والرواسب من بحيرة هازن، بالقرب من المكان الذي تتدفق فيه كميات صغيرة ومتوسطة وكبيرة من المياه الذائبة من الأنهار الجليدية المحلية.

بعد ذلك، قاموا بتسلسل الحمض النووي (RNA) والحمض النووي (DNA) في هذه العينات لتحديد الفيروسات التي تتطابق بشكل وثيق مع تلك الخاصة بالفيروسات المعروفة، بالإضافة إلى المضيفات الحيوانية أو النباتية أو الفطرية المحتملة، وأجروا خوارزمية لتقييم فرصة إصابة هذه الفيروسات لمجموعات غير مرتبطة من الكائنات الحية.

فيروسات مجمدة
واقترح البحث، الذي نُشر في Proceedings of the Royal Society B، أن خطر انتشار الفيروسات إلى مضيفين جدد كان أعلى في المواقع القريبة من حيث تتدفق كميات كبيرة من المياه الذائبة الجليدية، وهو وضع يزداد احتمالية مع ارتفاع درجة حرارة المناخ.

فيما لم يحدد الفريق عدد الفيروسات التي لم تكن معروفة من قبل، وهو أمر يخططون للقيام به في الأشهر المقبلة، كما لم يقيّموا ما إذا كانت هذه الفيروسات قادرة على إحداث عدوى.

خطر حدوث وباء لازال منخفضاً
وحذر الباحثون من أن التنبؤ بخطر كبير للانتشار لم يكن مماثلاً للتنبؤ بالانتشار الفعلي أو الأوبئة. وكتبوا: "طالما أن الفيروسات والناقلات غير موجودة في نفس الوقت في البيئة، فمن المحتمل أن تظل احتمالية وقوع أحداث مأساوية منخفضة".

يذكر أنه عام 2016، نُسب تفشي مرض الجمرة الخبيثة في شمال سيبيريا الذي أدى إلى مقتل طفل وإصابة سبعة أشخاص آخرين على الأقل، إلى موجة الحر التي أذابت التربة الصقيعية وكشفت جثة حيوان الرنة المصابة.

وقبل ذلك، كان آخر تفشي في المنطقة عام 1941.