الجمعة
2024/05/17
آخر تحديث
الجمعة 17 مايو 2024

الساموري ولد بي للعلم: ولد بوبكر يمكنه المنافسة في الشوط الأول.. وعشرية عزيز كارثية(نص المقابلة)

6 مايو 2019 الساعة 11 و33 دقيقة
الساموري ولد بي للعلم: ولد بوبكر يمكنه المنافسة في الشوط (…)
طباعة

الساموري ولد بي الأمين العام للكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا ورئيس حركة تحرير لحراطين في موريتانيا ورئيس المجلس الوطني لحزب المستقبل الداعم للمرشح سيد محمد ولد ببكر.
العلم: ما هو الهدف من مسيرة لحراطين في 29 من ابريل؟ وماذا حققت في نظركم؟
الساموري ولد بي: مسيرة 29 ابريل لميثاق لحراطين طبعا كل سنة تقام ونعتبر أن لها هدفا كبيرا يمثل في تعبئة الرأي العام الوطني وتحسيس الفاعلين السياسيين والدولة الموريتانية بالمظالم التاريخية التي عاشتها مكونة لحراطين التي نعتبرها مشاكل كبيرة وتتطلب حلولا منها اختلالات بنيوية تأسست عليها الدولة الموريتانية من استقلالها بموجبها تم إقصاء ما يسمى الحرطاني من الدولة من سلطاتها وثروتها.

العلم: ما معنى مسيرة لحراطين بالرغم من أن المجتمع الموريتاني مكون شرائح، ألا يعني هذا أن تنظم باقي المكونات الأخرى مسيرات؟
الساموري ولد بي: هذا السؤال ليس واردا لأن مكون لحراطين ما عاشه من الظلم والاضطهاد والاسترقاق والاستعباد والحرمان والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية لم يعشه أي مكون آخر في موريتانيا، ولا يوجد شيء أهم ولا أحلى ولا أكبر قيمة من كرامة الإنسان، وإن كانت مسلوبة فلم يكن هناك ما يميزه.
الحرطاني يتميز بأنه تعرض للممارسات مشينة ونصيبه في هذا المجتمع الجهل والتخلف والأمية والمرض ويعيش على هامش المجتمع.

العلم: ما الفرق بين العبودية وقضية لحراطين؟ وما هي الطريقة المثلى لحل مشاكلهم؟
الساموري ولد بي: لا يمكن الفصل بين قضية لحراطين والعبودية لأن الحرطاني يمارس عليه ما يمارس على العبد، وحالتهم وظروفهم الاجتماعية واحدة ونظرة المجتمع لهم واحدة.
والطريقة المثلى لحل مشاكلهم هي أن تكون الدولة في الحقيقة لها موقف جاد وحاسم وهادف من أجل مساعدة لحراطين في التغلب على نواقصهم من خلال قوانين وبرامج اقتصادية، كخلق فرص تنموية في آدوابه وأماكن الفقر في المدن الأخرى من بنى تحتية مثل المدارس والنقاط الصحية والماء الصالح للشرب ومن دمج هذه الفئة في الحياة النشطة.
اليوم لا يوجد رجل أعمال حرطاني، وهنا ما يزيد على ثلاثين بنكا لا يوجد منها واحد يمتلكه حرطاني، وكذلك ضباط الجيش كلهم من البيظان.
الدولة بالنسبة لنا نفضل أن تكون هي تلك الدولة التي تجمع كل المكونات وتضمن حقوق الكل بدلا من أن تكون تعتمد سياسة التمييز والإقصاء والحرمان.

العلم: الساحة السياسية تشهد استحقاقات رئاسية خاصة ما هو تقييمكم لها؟
الساموري ولد بي: تقييمنا لهذا المشهد السياسي هو أن موريتانيا طبعا بحاجة اليوم إلى أن يكون فيها مسارا انتخابيا هادئا شفافا في جو يسوده الاطمئنان.

العلم: نحن ذاهبون إلى استحقاقات رئاسية مهمة وأنتم اتخذتم الوقوف إلى جانب المرشح الوزير الأسبق سيد محمد ولد ببكر لما أخذتم هذا القرار؟
الساموري ولد بي: أعتبر أن موريتانيا اليوم على كف عفريت، واقعها واقعا سيئا للغاية ووضعياتها وضعية خطيرة جد خطيرة، وقد اتخذنا قرار دعم المرشح سيد محمد ولد ببكر بعد تأمل كبير وتفكير وتشاور مع فرقاء سياسيين وشركائنا في المسرح السياسي خاصة ساحة المعارضة ورأينا أن المعايير التي تم تحديدها سلفا من طرف المعارضة كامنة في شخص سيد محمد ولد ببكر و رأينا فيه الشخص الذي يمكن حوله الإجماع سواء على مستوى المعارضة أو على مستوى المواطنين الموريتانيين ككل نظرا لمكانته وتجربته وماضيه الطويل في إدارة شؤون الدولة وعلاقته المفتوحة مع الجميع وصفته كشخص معتدل ووسطي، فنحن هدفنا اليوم هو ذلك الذي يمكنه جمع الموريتانيين وذلك هو ولد بوبكر، فلديه القدرة على قيادة هذا البلد الذي يعيش وضعية هشة وخطيرة.

العلم: ما هي وجهة نظركم حول مخاطر هذا النوع من الانتخابات بالنسبة لبلد يعيش هذا الكم من الانقسامات؟
الساموري ولد بي: نحن نعتبر أنه إذا كانت هناك إرادة صادقة من الكل فسيلتزمون اللعبة الديمقراطية ويحترمون قواعدها، فسيحرص كل من ناحيته على مصلحة هذا البلد، والتي حقا تكمن في الاستقرار والهدوء وخلق الجو الملائم لذلك المسار ليسير بشكل لا يؤثر على السكينة، ويظهر لي أنه ليست هنالك مشكلة كبيرة تعيق هذا المسار لكي يسير بشكل طبيعي، هنالك مسائل لا تزال مطروحة نفضل فيها أكثر من شفافية.

العلم: بوصفكم مشاركين في الانتخابات المقبلة وداعمين لسيد محمد ولد بوبكر ما هي حظوظ نجاحه وما هي العقبات التي تقف أمامه دون العقبات السياسية؟
الساموري ولد بي: سيد محمد ولد بوبكر له حظ كبير وحسب تحاليلي الشخصية أرى أن ولد ببكر يمكنه المنافسة في الشوط الأول نظرا لكونه شخصا مقبولا من طرف جميع الموريتانيين من مختلف الأوساط، وأرى أن برنامجه السياسي يجد فيه معظم الموريتانيين ذواتهم ويؤملون فيه ذلك الأمل، فإذا وصل إليه يمكنه أن يطبق تلك السياسات التي تجمع كل الموريتانيين على إصلاح هذا البلد وعلى تقييم الاختلالات الجسيمة التي يتميز بها اليوم هذا البلد.

العلم: ما هو تقييمكم للجنة المستقلة للانتخابات؟ وما هي وجهة نظركم فيها؟ وهل يمكنها أن تنظم انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة بتشكلتها الحالية؟
الساموري ولد بي: اللجنة المستقلة للانتخابات شهدت في الانتخابات الماضية عجزا كبيرا تمثل في عمليات التزوير ولن تكن قادرة على انتخابات شفافة بتشكلتها الحالية.

العلم: ما هو تقييمكم لعشرية ولد عبد العزيز؟ وهل لها انعكاسات على حياة المواطن الموريتاني؟
الساموري ولد بي: تقييمنا لعشرية ولد عبد العزيز أنها كانت كارثية على اقتصاد البلد، مديونية موريتانيا زادت على 5 مليارات يورو، وهي على عاتق الشعب الموريتاني دون إنشاء مشاريع تكون سببا في هذه المديونية، ومؤسسات الدولة انهارت بشكل كلي، وقد بيعت كذلك أغلب منشئات الدولة من مدارس وأراضي وغيرها وأصبحت ممتلكات خاصة للرئيس ولد عبد العزيز.
إضافة إلى التلاعب بمقدرات الدولة.
من ناحية أخرى البطالة ارتفعت بشكل كبير في هذه العشرية وأجور العمال لم تشهد أي زيادة بل وقع عكس ذلك من خلال ارتفاعات الأسعار الخيالية ورفع الضرائب على الأجور، وأصبح المواطن الموريتاني غير قادر على العيش.
هذه العشرية أيضا شهدت أمورا خطيرة جدا فيما يخص الوحدة الوطنية، نظام ولد عبد العزيز ركز بشكل كبير وممنهج على تدمير الانسجام الوطني وكيان الدولة وهذه أمور خطيرة، وهذا مؤسس على إيديولوجية ضيقة تتخيل أن دولة موريتانيا تكاد تقوم بمكون واحد بدون المكونات الأخرى.
أيضا كانت هناك قدر من الاستفزازات للبعض كان من المفترض أن يحدثوا انهيار أو اصطدامات بين مكونات المجتمع.
ولد عبد العزيز لم يكن رشيدا في سلوكه ولا سياسته كان يرقص ويلعب بأمور هذه الدولة، ولم يكن له اهتمام بمؤسسات الدولة.
وإن كان ولد الغزواني سيتشبث ببرنامج ولد عبد العزيز فنحن نخاف على موريتانيا ومستقبلها لأن ذلك المشروع خطير جدا على الوحدة الوطنية والوئام الاجتماعي والسكينة والاستقرار، لأن ذلك المشروع مشروع حرب بين مكونات المجتمع الموريتاني وهذا لا نريده لموريتانيا لأنها دولة ضعيفة لا تتحمل أي شيء.
موريتاني فيها مجتمع مكون من أعراق مختلفة يجب المحافظة على تعايشه بسلم، ذلك ما يضمن استقرار البلد واستمراريته وهذا ما نطمح له وشكرا.