الثلاثاء
2024/04/23
آخر تحديث
الثلاثاء 23 أبريل 2024

دراسة تكشف عن العضو المسؤول عن الحمى في الجسم

10 نوفمبر 2022 الساعة 08 و50 دقيقة
دراسة تكشف عن العضو المسؤول عن الحمى في الجسم
طباعة

تمكن باحثون من جامعة لينشوبينغ (Linköping University) في السويد من الكشف عن الخلايا اللازمة لحدوث الحمى الموجودة في الأوعية الدموية في الدماغ.

ونشرت الدراسة التي أجريت على الفئران في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS) في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكتب عنها موقع "يوريك ألرت" (EurekAlert)، وأجابت عن السؤال المطروح منذ زمن: ما العضو المسؤول عن إحداث الحمى؟

والحمى هي ارتفاع درجة حرارة الجسم عن الحرارة الطبيعية التي تتراوح من شخص لآخر، ولكنها في العادة تكون حول 37 مئوية.

الحمى استجابة الجسم للعدوى
الحمى استجابة الجسم للعدوى والالتهابات، وهي وسيلة للدفاع عن الجسم في وجه البكتيريا والفيروسات.

فعندما يتعرض الجسم لعدوى أو التهاب فإنه يستجيب بإطلاق جزئيات تسمى السيتوكينات (cytokines) إلى مجرى الدم، وهذه الجزيئات كبيرة بشكل لا يسمح لها بعبور الحاجز الدموي الدماغي (blood-brain barrier).

الحاجز الدموي الدماغي هو شبكة من شعيرات الدم تقوم بحماية المخ من المواد التي قد تسبب الضرر للدماغ.

ويحتوي السطح الخارجي للحاجز الدموي الدماغي على مستقبلات تكتشف السيتوكينات، وتمرر هذه المستقبلات الإشارة إلى الخلايا الموجودة على السطح الداخلي لجدران الأوعية الدموية في الحاجز الدموي الدماغي، والمعروفة باسم الخلايا البطانية، ثم تبدأ في إنتاج جزيء يشبه الهرمون البروستاغلاندين "إي 2" (E2)، والذي بدوره ينشط المستقبلات في منطقة ما تحت المهاد، التي تنظم حرارة للجسم، فتبدأ الحمى. ومع ذلك، لم يتضح حتى الآن إذا كانت هذه هي الآلية الوحيدة وراء الحمى.

كان يعتقد سابقا أنه يجب إنتاج البروستاغلاندين أيضا في خلايا معينة لبعض الأعضاء مثل الكبد والرئتين من أجل بدء تفاعل الحمى، لكن الباحثين في جامعة "لينشوبنغ" أظهروا أن الأمر ليس كذلك، إذ تبين أن الخلايا البطانية للدماغ هي الوحيدة المطلوبة لإنتاج تفاعل الحمى.

سؤال قديم
ويقول الباحث أندرس بلومكفيست (Anders Blomqvist) الأستاذ في جامعة لينشوبينغ "تجيب نتائجنا عن سؤال مطروح منذ عقود. لم يكن هناك من قبل أي دليل على أن الخلايا البطانية فقط في الدماغ هي اللازمة لبدء تفاعل الحمى".

وعمل الباحثون مع الفئران المعدلة جينيا فأزالوا بعض الجينات التي ترمز لإنتاج البروستاغلاندين في الخلايا البطانية للدماغ، ثم حقنوا الفئران بمواد موجودة في جدران الخلايا لبكتيريا معينة، مما ينتج حمى بهذه الطريقة، ولم تظهر الفئران المعدلة وراثيا أي تفاعل حمى بعد الحقن.

وسمح هذا للباحثين باستنتاج أن هذه الخلايا البطانية ضرورية لإحداث الحمى، لكن لم يظهر إذا كانت كافية.

ولهذا السبب، أجرى الباحثون اختبارات على نموذج فأر آخر معدل جينيا حيث كانت الخلايا الوحيدة التي يمكن أن تنتج البروستاغلاندين E2 هي الخلايا البطانية للدماغ. وأظهرت هذه الفئران تفاعل الحمى، وذلك يؤكد أن الخلايا البطانية في الدماغ كافية بالفعل.

المصدر : الجزيرة + يوريك ألرت