الأربعاء
2024/04/24
آخر تحديث
الأربعاء 24 أبريل 2024

إنها عقول الذباب أيها السادة...

14 نوفمبر 2022 الساعة 10 و01 دقيقة
إنها عقول الذباب أيها السادة...
طباعة

حين يتحالف رئيس سابق ولأهداف غامضة ومشبوهة مع من كان (هو نفسه) يعتبرهم "محور الشر والتطرف" فذلك سائغ في نظر البعض وحق تكفله قواعد اللعبة الديموقراطية، وليس من حقنا نقد جوهر هذا التحالف ولا تبيان أهدافه، كما لا يوجد في الذي يفعله الرئيس السابق أي تناقض ولا تعارض مع مواقفه السابقة ولا تصريحاته الموثقة، ثم ينبري الذباب الألكتروني ومتحوراته المتجددة لإعطائنا الدرس تلو الدرس عن التناقض في الخطاب والتلون في المواقف، وكأن ما يقوم به هذا الرئيس السابق (ويدافعون هم عنه اليوم) لا يشكل أسمى تعبير عن ذلك.
من حقه أن يتحالف مع من يشاء وليس من حقنا فكُّ تحالفنا معه.
ولأننا كنا على أكثرَ من اتفاقٍ معه يوماً، فإن من حقه أن يختلف معنا متى شاء، وليس من حقنا أن نختلف معه مدى الحياة.
أما عن كيل الشتائم والإساءات والتهجم بلا حساب فتلك أرقى أساليب التعبير وأكثرها إقناعا ولا تشكل البتة ضعفا في الحجة ولا شذوذا في السلوك.
إنها عقول الذباب أيها السادة...

من صفحة الوزير السابق سيد محمد ولد محم