تفاصيل رسالة أسير فلسطيني يدخل عامه الـ43 بسجون الاحتلال للعالم: الصمت أبلغ من الكلام(صورة)
دخل الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي عامه الـ43 في سجون الاحتلال الإسرائيلي قضى منها 34 عاما في سجن متواصل، وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن الأسير البرغوثي رفض توجيه أي رسالة في هذه الذكرى مكتفيا بالقول "الصمت أبلغ من الكلام".
ويبلغ البرغوثي من العمر 65 عاما، واعتقل للمرة الأولى عندما كان عمره 21 عاما وحكم في عام 1978 بالسجن المؤبد و18 عاما.
وعاش البرغوثي 32 شهرا فقط خارج الأسر عندما أفرج عنه في عام 2011 ضمن صفقة وفاء الأحرار التي أبرمتها المقاومة الفلسطينية مقابل إطلاق سراح الجندي المختطف لديها جلعاد شاليط.
وتضمنت الصفقة إفراج حماس في عام 2011 عن الجندي الإسرائيلي مقابل إطلاق إسرائيل سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، وكان منهم نائل البرغوثي.
وأوضح النادي في بيانه أن الاحتلال أعاد اعتقال البرغوثي ضمن حملة اعتقالات واسعة عام 2014 طالت العشرات من المحررين في الصفقة، وتبقى اليوم منهم رهن الاعتقال 48 أسيرا، واليوم سيتحرر أحدهم وهو الأسير عماد فاتوني من سلفيت بعد أن أمضى ما مجموعه 30 عاما في سجون الاحتلال.
مصير الأسرى
وأضاف النادي في بيانه أن قضية الأسير البرغوثي تفرض العديد من التساؤلات على الحركة الوطنية الفلسطينية ومصير الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، إذ أمضى أكثر من 300 أسير أكثر من 20 عاما.
وسبق للبرغوثي أن وجه عدة رسائل خلال سنوات اعتقاله السابقة، منها أن "الطريق الوحيد لتحرير المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يبدأ أولا من الوحدة الوطنية كمنطلق أساسي لاستعادة الهوية الفلسطينية وإعادة الاعتبار للقضية وأهدافها التحررية".
وقال في رسالة أخرى "لو أن هناك عالما حرا كما يدعون لما بقيت في الأسر حتى اليوم".
وتزوج البرغوثي خلال الفترة التي أمضاها خارج السجن، وجاء في بيان النادي "خلال العام الماضي واجه البرغوثي محطة صعبة في حياته تضاف إلى العشرات من المحطات السابقة، وذلك بفقدان شقيقه ورفيق دربه عمر البرغوثي، وحرمه الاحتلال مجددا من وداع أحد أحبائه، كما فقد سابقا والديه وحرمه كذلك من وداعهما".
وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن إسرائيل تعتقل في سجونها 4760 فلسطينيا، بينهم 160 طفلا و33 أسيرة.
المصدر : وكالات
