فرحة بطعم الألم!!

شاركت الجماهير العربية المنتخب المغربي تأهله إلى ربع نهائي كأس العالم 2022م بعد فوزه على نظيره الإسباني بركلات الترجيح -اليوم الثلاثاء- في اليوم الأخير من مباريات ثمن النهائي. كأول منتخب عربي يصل إلى ربع نهائي المونديال.
وقد شاركهم الفرحة دول العالم العربي والاسلامي الا أن هذه الفرحة بالنسبة لغالبية الموريتانية لايكدرها الا أشلاء أبنائها على الحدود بفعل الآلة الحربية المغربية!!
الجيش المغربي لديه من الوسائل اللوجستية ما يستطيع به التمييز بين المدنيين والقوات المقاتلة،
وعلى العكس من هذا فأننا نجد الجارة الجزائر لاتقتل المدنيين الموريتانيين اذا دخلوا أراضيها بل تسجنهم مؤقتا وتسلمهم للسلطات الموريتانية..
وبالرغم من هذا كله فان الدولة الموريتانية لم تتعامل بالمثل مع المدنيين المغاربة سواء كان عبورهم شرعيا أو غير شرعي، ،كما أنها تطالب الموريتانيين دائمابالابتعاد عن مناطق الخطر المتنازع عليها.
فقد انسحبت موريتانيا من النزاع على منطقة الصحراء إثر الانقلاب العسكري الذي حدث عام 1978 وأدى إلى الإطاحة برئيسها المختار ولد داداه، ووقعت اتفاقية سلام مع البوليساريو وتخلت عن المنطقة التي كانت تسيطر عليها والتزمت بعدها موقف الحياد تجاه المسألة.
وهذا مأكده الرئيس الحالى محمد ولد الشيخ الغزواني عندما قال: موقفنا ما زال هو الحياد الذي تبنته موريتانيا، لكنه حياد إيجابي، بحكم العلاقة بمختلف الأطراف، وحساسية الملف، وأهمية الحل بالنسبة لموريتانيا).
نطالب من هذا المنبر العاهل المغربي محمد السادس بأن يتدخل لحل هذه القضية الخطيرة التي لم يسلم منها رعاة المواشي والمنقبين والمدنيين العزل.

لمرابط ولد لخديم