الخميس
2024/03/28
آخر تحديث
الخميس 28 مارس 2024

10 علامات تحذيرية لوقوع طفلك ضحية ضغط الأصدقاء

17 دجمبر 2022 الساعة 09 و22 دقيقة
10 علامات تحذيرية لوقوع طفلك ضحية ضغط الأصدقاء
طباعة

يقع الكثير من الأطفال في سن المراهقة تحت تأثير الأصدقاء أو ضغط الأقران، مما ينعكس سلبا على سلوكهم وشخصياتهم.

وفي هذه المرحلة يكون تأثير الزملاء والأقران على المراهق أكبر وأكثر من تأثير عائلته، خصوصا إذا كان يسعى جاهدا لئلا يكون منبوذا بين زملائه. لذلك فتعلم طرق التعامل مع هذه الظاهرة أمر بالغ الأهمية.

ما ضغط الأقران؟
"تأثير المراهقين" أو "ضغط الأقران"، كما يطلق عليه، هو التأثير الذي يمارسه الأشخاص على الفرد داخل المجموعة الاجتماعية ذاتها. ويستخدم ذلك المصطلح أيضا لوصف تأثير فعل المجموعة على الشخص للامتثال لهم من أجل أن يتم قبوله من جانبهم، وفقا لموقع "فيري ويل فاميلي" (Verywellfamily).

بمعنى آخر، إنه الموقف الذي يشعر فيه الشخص، المراهق تحديدا، بأنه مضطر لفعل شيء ما لأنه يريد أن يكون جزءا من دائرة اجتماعية ويتم تقديره بواسطتها.

والأقران مجموعة من الأصدقاء أو الزملاء في العمر ذاته أو القدرات نفسها أو يتشاركون في وضع اجتماعي معين.

أنواع التأثير
في مرحلة المراهقة، يكون تأثير الأصدقاء والزملاء أقوى على الطفل من أسرته. وفي تلك الفترة المعقدة يشعر المراهق بأنه "كبر"، بينما دماغه قيد التطور، ويكون الحكم على الأمور أحد أكثر الوظائف غير الناضجة، فضلا عن تأثره الدائم بأقرانه ورغبته في ألا يكون منبوذا منهم.

يمكن أن يساعد التأثير الإيجابي المراهقين على تطوير مهارات التأقلم اللازمة لمرحلة البلوغ (بيكسابي)
وبحسب منظمة "سكريبس هيلث" للرعاية الصحية Scripps، هناك أنواع مختلفة من تأثير الأقران، منها:

الإيجابي
يمكن أن يساعد التأثير الإيجابي المراهقين على تطوير مهارات التأقلم اللازمة لمرحلة البلوغ، وقد يشجعهم على أن يصبحوا أكثر نشاطا وتميزا في الألعاب الرياضية أو في الدراسة، ويساعدهم في الحصول على درجات أفضل.

والتأثير الإيجابي للمجموعة عموما قد يساهم في تعزيز وتقوية سلوكات إيجابية ومفيدة، ومحاصرة والتقليل من سلوكات أخرى سلبية وضارة بالفرد والمجتمع.

السلبي
قد يؤدي ضغط الأقران السلبي إلى توجيه المراهقين إلى ممارسات سيئة. ويمكن أن يؤدي بهم إلى تجربة المخدرات أو التدخين، أو التغيب عن المدرسة أو الانخراط في سلوكيات سيئة أخرى، مثل التنمر والابتزاز الإلكتروني وغيرها.

علامات التأثير السلبي
هناك علامات يمكن للأم من خلالها معرفة أن ابنها المراهق يتعرض لضغط أو تأثير سلبي من أصدقائه، ومن تلك العلامات وفقا لموقع "مام جانكشين" (Momjunction):

تغيير سلبي مفاجئ في السلوك لم يحدث من قبل.
إخفاء بعض الأمور وعدم التحدث بصراحة مع أفراد الأسرة.
الاكتئاب أو القلق طوال الوقت.
العدوانية وتغير المزاج أو البكاء بشكل غير طبيعي.
صعوبة النوم أو عدم انتظامه.
تغيرات في المظهر، مثل الملابس والإكسسوار وغيره.
فقدان الشهية أو صعوبة الأكل أو الإفراط فيه.
الانسحاب من النشاطات والتجمعات الاجتماعية التي يفترض في الوضع الطبيعي أن تكون ممتعة.
عدم الرغبة في الخروج من المنزل أو الذهاب إلى المدرسة.
التحدث بشكل سلبي عن الحياة والنظر بنظرة يائسة لها.

كيف يمكن تهيئته؟
التعامل بشكل جيد مع تأثير الأقران أمر بالغ الأهمية لحماية الطفل والمرور من تلك المرحلة العمرية بسلام. وعلى الأم أن تكون حاضرة بقوة في تلك الفترة لمساعدة ابنها على التوازن الصحيح بين شخصية الطفل التي تتشكل والتوافق مع المجموعة المحيطة به بشكل إيجابي. وبحسب موقع "رايزينغ تشيلدرين" (Raisingchildren) هناك عدد من الطرق لتهيئة الطفل لتلك المرحلة منها:

بناء الثقة
يمكن أن تساعد الثقة المراهق على مقاومة تأثير الأقران السلبي، لأن المراهق الواثق بنفسه يمكنه اتخاذ قرارات آمنة وتجنب الأشخاص والمواقف التي لا تناسبهم. ويكون ذلك من خلال تشجيعه على تجربة أشياء جديدة تمنحه فرصة للنجاح، ومواصلة المحاولة حتى عندما تكون الأمور صعبة. ويعد مدح الطفل لمحاولته الجادة أمرا مهما لبناء الثقة أيضا.

التعاطف الذاتي
التعاطف مع الذات هو أن يكون الشخص لطيفا مع نفسه مقدرا لها. ويساعده ذلك في التعامل مع أي ضغوط وقلق متعلقين بتأثير الأقران.

وتساعد العلاقة القوية بين الأم وطفلها على الشعور بالحب والقبول والأمان وتولد لديه تعاطفا مع النفس.

إبقاء خطوط التواصل مفتوحة
السماح بمساحة أمان وتواصل مستمر بين الأم والطفل، تجعله يشعر دائما بأن بإمكانه التحدث إليها عن أي شيء لا يشعر بالارتياح تجاهه.

اقتراح طرق لقول "لا"
قد يحتاج الطفل في تلك المرحلة إلى بعض طرق الرفض التي تجعله يحفظ ماء وجهه، ويرفض ما يطلبه منه زملاؤه من دون الشعور بالإحراج.

مثلا، قد يشجعه أصدقاؤه على تجربة الذهاب إلى سهرة ما لا توافقين عليها، بدلا من قول: "أمي غير موافقة" يمكنه قول "لدي ارتباطات أخرى مهمة".

تشجيعه على تكوين شبكة اجتماعية واسعة
إذا أتيحت الفرصة لطفلك لتكوين صداقات من مصادر عدة، بما في ذلك الرياضة أو النشاطات العائلية أو النوادي، فهذا يعني أن لديه الكثير من الخيارات ومصادر الدعم إذا وجد ضغطا سلبيا في إحدى المجموعات.

كيف تواجهين تأثير الأصدقاء على طفلك؟
في حال هيأت الأم بالفعل ابنها لتلك المرحلة والاحتمالات السيئة التي يمكن أن تحدث معه، يمكنها الاطمئنان أن طفلها قادر على مواجهة التأثير السيئ بطرق فعالة. وفي حال قلقها أو رؤيتها تغييرا سلبيا على سلوك طفلها، يمكن اتباع القواعد التالية، وفقا لـ "فيري ويل فاميلي" (Verywellfamily):

الزيارة المنزلية: السماح بزيارة أصدقاء الطفل ومنحهم مساحة في المنزل يعطي الأم فرصة التعرف عليهم، كما يمنحها فرصة للتحقق مما إذا كان ضغط الأقران السلبي وتأثيرهم يمثل مشكلة لطفلها أم لا.
التواصل الجيد: والعلاقة الإيجابية مع الطفل تشجعه على التحدث إذا شعر بتأثير سلبي من أقرانه.
انتقاد السلوك السيئ وليس الشخص: في تلك المرحلة العمرية يتمسك الطفل بأصدقائه الذين تنتقدهم الأم أكثر، في محاولة لفرض الاستقلالية والنضج. من الضروري أن تعي الأم ذلك وتنتقد السلوك السيئ في المطلق وليس الصديق. في تلك الحالة قد يربط الطفل من نفسه بين سلوك أصدقائه وأفعالهم ويقرر بنفسه.
العلاج: إذا كان الضغط السيئ الذي يتعرض له الطفل من أقرانه قويا ومؤثرا عليه بدرجة كبيرة، فلا بد من استشارة متخصص على الفور حتى لا يتفاقم الوضع.
المصدر : الجزيرة