رسالة إلى رئيس الجمهورية

رسالة إلى رئيس الجمهورية

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم

السيد الرئيس أرسل إليكم هذه الرسالة لاحدثك عن ماجيري بمقاطعة الطينطان و أنا العالم بحالها و مايجري فيها، فسامحوني إذا خانني التعبير وطاشت سهام كلماتي فأنا مواطن كجل الساكنة اكتوى بنار الأسعار والبطالة والتهميش ، السيد الرئيس أكتب إليكم هذه الرسالة بأنامل مرتجفة من قانون الرموز، فتواضعوا أرجوكم لنفس محبطة تريد صاحب مروءة تشكو إليه حالها، السيد الرئيس أذكركم انكم ستسألون عن هذا الشعب امام رب العباد يوم لاحصانة ولا رتبة و لا منصب يقيكم المساءلة الربانية، ولكي لا أطيل على فخامتكم ،فلا شك عندي أن جدول أعمالكم اليومي مشحون حد الكفاية.

السيد الرئيس على مستوى الخدمات الإدارية والتعليمية والطبية في مدينة الطينطان فهناك الإهمال والفساد يثقلان كاكهل المواطنين وينهكانه ويستنزفان كل الثروات ويغيبان كل الخدمات، فلادور يذكر في المقاطعة للبلدية رغم أن لها كيانات ومِزانيات إلاَّ إذا كان أخذ الضرائب، الفوضي العارمة هناك مُستتبة في كل المجالات والقمامة تملؤ كل أزقة الشوارع والطرقات في الأسواق والأحياء السكنية فأصبحت هذه النفايات تشكل جسرا بداخل المدينة و أصبحت تشكل خطرا بالقا علينا .

السيد الرئيس يعج مستشفي مقاطعة الطينطان بمن يدعون أنهم ممرضون وهم لا يرقون إلى ذلك فهم يعرضون حياة المواطنين للخطر فهؤلاء ليسوا أطباء ولم يكملوا الدروس الإعدادية ولا الثانوية فضلا عن الدراسة الجامعية ولايحسنون قراءة إسم دواء ولا وصفة طبية فضلا عن تشخيص حالة مريض وإعطائه وصفة طبية،يعاني مستشفي مقاطعة الطينطان من مشكلات عديدة لعل أبرزها انعدام اللوازم والمعدات الطبية وافتقاره إلي الكوادر الطبية، وعدم إتساع المستشفى للمرضي خصوصا في فصل الخريف الذي تنتشر فيه الحمى ويكثر المرضى حيث يرتاده عدد كبير من المواطنين.

وعلى مستوى التعليم في المقاطعة فجل المدارس الابتدائية تعاني من تهالك الجدران وشح في الكتب والطاولات ونقص حاد في المُدَرسين وأما التعليم الإعدادي والثانوي ففي المدينة إعدادية وثانوية واحدة رغم تنامي المدينة وشساعة مساحتها وكثافة سكانها فجل البلديات الثمانية يرسلون أبنائهم للمدينة الطينطان للدراسة.

السيد الرئيس اما الماء فهو عصب الحياة تشهد مدينة الطينطان انقطاعات حادة للماء ويتضاعف وقعه مع كل موسم صيف، هناك بعض الاحياء لا تصل إليها شبكة المياه، يشترون غوارير يصل سعرها إلى 500 أوقية قديمة وفي بعض الأحيان 700 أوقية قديمة ، هذه المشكلة نتمنى من فخامتكم حلها ، فلماء بدونه لايستطيع الكائن الحي الحياة .

السيد الرئيس و تعيش مدينة الطينطان على وقع أزمة كهرباء خانقة منذ سنين، وسط صمت رسمي مطبق من طرف الشركة المعنية عن هذه المشكلة التي طال انتظار التغلب عليها فقد اصبحت مأساة يعيشها السكان لساعات طويلة في غالبية الأحياء .

السيد الرئيس في رحلتك هذه إلى ولاية الحوض الغربي أتمنى من فخامتك أن تنزل للشارع فأي مكان من الحوض الغربي مثلما وسترى بأم عينيك، أن من يرسلون لك التقارير عن أحوال مواطنيك في ولاية الحوض الغربي، لا يعرفون عنها أكثر مما تعرف أنت، وليسوا سوى جماعة من الساسة، يضعون في حقائبهم أصوات الناس لبيعها وانصحك السيد الرئيس من هذه النخبة السياسية، لو اصبح للبلاد رئيسا بعدك سيفعلون معه مافعلوا معك ،و ما فعلوه مع من قبلك.

السيد الرئيس لو دامت لغيرك ما وصلت إليك أين المختار ولد داده وأين المصطفى ولد محمد السالك .... إنهم أفضوا إلى ما قدموا لاخرتهم، واحذر الساسة سيادة ولعلك أخذت العبرة من ولد عبد العزيز ،و أقول لك وبكل أمانة وإخلاص اتق الله واعلم انك مسؤول عن رعيتك فلا تغرنك الحياة الدنيا ، رسالة من أحد مواطنيك.

يقول تعالى ( إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون)

بقلم : زين العابدين سيدي عالي