الخميس
2024/04/18
آخر تحديث
الخميس 18 أبريل 2024

حكاية شجرة الهجليج: صيدلية خضراء تقتل البلهارسيا(صور)

5 يناير 2023 الساعة 09 و17 دقيقة
حكاية شجرة الهجليج: صيدلية خضراء تقتل البلهارسيا(صور)
طباعة

يُطلق على شجرة الهجليج، وهى شجرة استخدمها المصريون القدماء عدة مسميات وهى:"اللالوب - تمر الصحراء - اللوز الهندى"، وهى شجرة تقاوم الاندثار رغم أهميتها في البيئة المصرية، وهى أحد أهم الأشجار الموجودة بالحديقة النباتية بأسوان.

يقول الدكتور عمرو محمود محمد، مدير الحديقة النباتية بأسوان في تصريحات لـ"بوابة الأهرام"، إن الهجليج تُسمى شعبياً بعده أسماء منها «شجرة الصابون» و«الشجرة الصيدلية» و«بلح السكر» و«القاتلة للبلهارسيا»، وهى من أهم الأشجار الصابونية وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من مادة "الصابونين" في جميع أجزائها (الأوراق، الثمار، الساق، اللحاء، الجذور)، ولذلك تستخدم في صناعة صابون غسيل الملابس والمنظفات والشامبو، وثمارها تؤكل وهى بحجم ثمرة البلح وتشبهها في الشكل تكسوها قشرة خارجية هشة سهلة التكسير كقشرة البيض وللثمرة فوائد عديدة حيث تحتوى على السكريات وتدخل فى صناعة الخبز وتحضير الشوربات المختلفة .

تُستخدم كل أجزاء شجرة الهجليج كمادة سامة للعائل الوسيط لديدان البلهارسيا وتقضى عليه وذلك بإضافتها لمصادر المياه من أنهار وآبار والمياه الراكدة وغيره، والهجليج شجرة صغيرة شوكية نصف متساقطة الأوراق، قمة الشجرة مستديرة أو غير منتظمة، يصل ارتفاعها ما بين 5-8 م، والساق عليه أشواك قوية مستقيمة طولها 8 سم خضراء ذات نهاية بنية اللون متجهة للأمام.

والأوراق مركبة من وريقتين بيضاويتين، كاملة الحافة وذات عنق قصير، والأزهار بيضاء مخضرة، تنتظم في نوارات محددة "سيمية"، والثمار تشبه الزيتونة طولها من 3-4 سم لونها أخضر يتحول إلى الأصفر عند تمام النضج، وتنتشر الشجرة في معظم أنحاء إفريقيا من موريتانيا عبر نيجيريا إلى الساحل الغربي وتوجد في فلسطين ومصر والسعودية والهند وباكستان وإيران والسودان.

ويوضح عمرو محمود محمد، أن للشجرة أهمية شجرة اللالوب الطبية حيث تعتبر شجرة الهجليج نبات ذو فوائد متعددة وقد لعب دوراً كبيراً قديماً وحديثاً في العلاج والطب الشعبي وتعتبر صيدلية دواء متكاملة وأهم فوائدها أن ثمارها تستخدم كعلاج لتخفيف نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكر .

والأوراق والثمار تستخدم في علاج فيروس التهاب الكبد الوبائي، فخلاصة الأوراق تخفض تلف الكبد الناتج من المواد الكيميائية المستنشقة من المصانع مثل رابع كلوريد الكربون وغيره وتعالج أمراض الطحال كمضادة للسموم.

وتعتبر الثمرة مُليناً طبيعيا، حيث تزيد من حركة الأمعاء وعلاج للقولون وعسر الهضم وكمادة طاردة للديدان وللبواسير والأمراض العصبية وعلاج الكحة وأمراض الصدر يستخرج من بذورها زيت يستخدم لترطيب البشرة توجد نسبة من السكريات بالثمار تستعمل في صناعة الحلوى وكما تعد النواة وجبة ذات قيمة غذائية خاصة لزيادة إدرار اللبن عند النساء.

أما مستخلص الجذور واللحاء فلهما تأثير فعال في علاج مرض الملاريا، وخلاصة قشرة الجذور في علاج البهاق واليرقان، وتستخدم الفروع والأوراق لعلاج أمراض الروماتيزم والأنفلونزا والحمى والقلب وضغط الدم.

وتعمل الثمار على خفض نسبة اليوريك أسيد في الدم أي يُزيل ارتفاع البولينا وتستخدم في علاج الأسنان وتمنع الإصابة بالسرطان، وتدخل في علاج مرض الإيدز، وكذلك تستخدم الأوراق واللحاء كمنظف للجروح وجبيرة للكسور، وتدخل في صناعة عقاقير هرمونات الجنس وموانع الحمل وبعض الأمراض التي تُصيب الجهاز التناسلي والعقم، وتخفض نسبة الكولسترول في الدم، وذلك بامتصاص الشحوم من الجسم بنفس الطريقة التي تعمل بها الأدوية المستخدمة في علاج الكولسترول.