ولد عبد العزيز قبل محاكمته غدا: هذا اليوم المنتظر كثيرًا(نص الرسالة)

نشر الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز رسالة إلى الشعب الموريتاني عبر صفحته على الفيسبوك قال فيها "سأمثل غدا 25 يناير 2023، أرجو الله لأول مرة في حياتي وفي عمر 66 عاما أمام محكمة الإصلاح...".
وأضاف ولد عبد العزيز "هذا اليوم المنتظر كثيرًا، مرغوب كثيرًا، يخشاه البعض، سيمثل بداية الانتقال بين الشر والخير، بين السخيف والعقلاني، بين الحماقة والاستقامة".
وهذا نص الرسالة:
أعزائي أبناء الوطن،
سأمثل غدا 25 يناير 2023، أرجو الله لأول مرة في حياتي وفي عمر 66 عاما أمام محكمة الإصلاح. سأكون هناك بعد 31 سنة من الخدمة المخلص في قواتنا المسلحة؛ 31 سنة من الصرامة، 31 سنة خدمت خلالها جيشنا بإخلاص في احترام الشأن العام ووضع المصلحة العليا للأمة والشعب أولا. 31 سنة استثمرت خلالها جسدا وروحا في الكرامة والعزة رغم عقبات وانحرافات ذلك الزمن. دفعني الانجراف الاستبدادي للسلطة، والتمرد المسلح، وانعدام الأمن، والهجمات الإرهابية إلى فهم مصير البلاد. الموقف الذي سمح لي في عقد من الزمن بإحداث تغييرات ضخمة حولت البلاد بشكل إيجابي وحسنت بشكل كبير حياة أكثر المواطنين حرمانا. عقد رغم ذلك، كل القيود والإرهاب والثورات المخطط لها والمدعومة التي تستهدف العالم العربي ستسمح لبلادنا بالنهوض بمستوى الأمم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. العقد الذي شهدت بلادنا تنهض من فظائع الفساد والظلم والرعاية المحيطية والرشوة وسخافة نظام مهمل يتجدد مع كل التغييرات ومترسخ في أذهان جزء كبير من النخبة. غداً، هذا اليوم المنتظر كثيرًا، مرغوب كثيرًا، يخشاه البعض، سيمثل بداية الانتقال بين الشر والخير، بين السخيف والعقلاني، بين الحماقة والاستقامة. "لا ترى السقالة على الوجه أبدًا بل في العمل" ويليام شكسبير. من أجل الاتهامات الباذلة والباذلة التي وجهها فريق مختار هجين في خدمة العدالة كسرها أساليب الظلم، سأذهب للدفاع عن شرفي كرامتي بل أكثر من ذلك، حقوق شعب بأكمله في العدالة والإنصاف. ما زلت أقف ضد هذا النظام المدمر، حفار قبور البلاد الذي يمنعها من اتخاذ طريق تحرير تنمية الصفاء ورهن تماسكها بجدية. إنه اختيار يملي علي ضميري وأخلاقي وواجبي.