الخميس
2024/04/25
آخر تحديث
الخميس 25 أبريل 2024

شاهد يروي مشاهد الرعب في الساعات الأولى للزلزال

10 فبراير 2023 الساعة 08 و44 دقيقة
شاهد يروي مشاهد الرعب في الساعات الأولى للزلزال
طباعة

"خلال اليومين الماضيين، عشت كابوسا يصعب تخيله. فقد استيقظنا الساعة الرابعة فجرا يوم الاثنين في إدلب شمال غربي سوريا على وقع زلزال قوي هزّ أركان منزلنا بعنف. ولم أتخيل في تلك اللحظات أننا سننجو".

هذا ما قاله الصحفي السوري محمد قزموز، الذي نجا وأسرته بأعجوبة من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا صباح الاثنين وخلّف آلاف القتلى وعشرات الآلاف من المصابين في البلدين وسوّى آلاف المباني بالأرض.

كان قزموز يروي قصته لصحيفة "غارديان" (the Guardian) البريطانية، ومشاهداته خلال الساعات الأولى للكارثة التي خلّفت دمارا هائلا في مناطق عديدة في كل من تركيا وسوريا.

يصف قزموز للصحيفة كيف تمكن بصعوبة شديدة هو وزوجته ووالداه من الخروج من منزلهم الذي كان يهتز بشدة وسط الخشية من أن ينهار فوق رؤوسهم، فيقول "عشنا لحظات رعب عصية على الوصف، فقد كان منزلنا يهتز، وأمتعتنا تتساقط على الأرض، والشاشات تتساقط وتتحطم، وانهارت أجزاء من المبنى. في تلك اللحظات، لم أكن أعتقد أننا سنبقى على قيد الحياة".

وتابع "اعتقدت للحظة أن المبنى سينهار فوق رؤوسنا، فقد كانت كل خطوة مليئة بالرعب، لأن الظروف بدت مستحيلة. وكان المبنى السكني المجاور قد انهار عندما استيقظنا، وظننت حقا أن المبنى الذي نقطنه سيكون التالي".

تمكّن الصحفي السوري وعائلته من الخروج من المبنى الذي كان على وشك الانهيار مع بقية السكان من دون أن يأخذوا معهم أي شيء. وفي الشارع، كان عدد كبير من جيرانه في المبنى وسكان المباني المجاورة قد خرجوا أيضا مسرعين من دون أن يأخذوا معهم أي شيء. كان بعضهم حفاة القدمين في البرد القارس، وبعض النساء المحجبات خرجن من دون حجاب.

ويقول "لم يتحدث أي منا إلى الآخر من هول الصدمة، ولم تكن لدينا أدنى فكرة عما يجري أو ماذا ينبغي أن نفعل. كان البعض يتضرعون إلى الله وهم يبكون، وآخرون يصرخون من الخوف أو يركضون".

وأردف "عندما خرجت من المبنى شعرت بلسعة البرد القارس، قفزت وعائلتي إلى سياراتنا وغادرنا بحثا عن أي مكان لا توجد فيه مبان عالية بعيدا عن الخطر لنمكث فيه حتى يتوقف الزلزال".

وأشار إلى أنه قاد السيارة لمدة 90 دقيقة تقريبا، "بحثا عن مكان آمن نبقى فيه حتى يزول الخطر، إلى أن وجدنا مخيما في إحدى المزارع خارج المدينة، اجتمع فيه عدد من الناس الفارين من المباني الكبيرة في المدينة".

وأوضح أنه "بعد نحو ساعتين، بدأت تصلنا أخبار المناطق الأخرى المتضررة من الزلزال. كانت الأخبار تأتي تباعا حول انهيار مبان في مدن مختلفة، وكانت قائمة المآسي طويلة".

المصدر : غارديان