غزواني في الامارات هل ستتذكر الامارات إعلان النية السابق ؟

حل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم بالامارات المتحدة قادما من قطر حيث شارك في قمة البلدان الأقل نموا ،في زيارة عمل .
الإمارات التي احتضنت غزواني قبل سنتين من خلال إعلان نية عريضة بالدعم بلغ سقف 2 مليار دولار تضمن تمويل مشاريع، وشراكة اقتصادية ، واستثمارات عديدة، قبل جائحة كورونا ، لتوكيد موقفها الأخوي وصداقتها التاريخية للبلد من جهة ، ولدعم مركز الرئيس غزواني السياسي داخليا وتقوية الثقة الخارجية له بوجود سند مالي قوي لجانبه ،وقد كان استلم مقاليد الحكم في حين كان البلد يرزح تحت ديون ثقيلة غير مبررة تتجاوز 5 مليارات دولار مما انعكس على قدرته للتحمل وضعف الذمة والمصداقية المالية له،وتعد مشاكله والاقتصادية البنيوية المتعددة .
كانت تلك اللفتة في وقتها تماما وقد حملت لموريتانيا الأمل في الانتعاش الاقتصادي ،لكن كورونا وَأدت ذلك الحلم بسرعة .
لقد انقضت الأوجاع الاقتصادية الكبيرة لموريتانيا بفعل التسيير الرشيد للمداخيل مثل التحكم في الانفاق وإعادة جدولة الديون وغيرها وتضاعف المداخيل الضريبية .إلا أن موريتانيا بحاجة كبيرة للدعم المالي لأجل تقوية بنيتها الاقتصادية والأمنية والاجتماعية من خلال تنفيذ خطة تنموية محلية وبناء مشاريع اجتماعية واقتصادية خاصة في ضوء طموح الرئيس الكبير للبلد ومقاربته الاجتماعية من حيث الاكتفاء الذاتي وإصلاح القطاعات الأساسية و تقوية السياسات الاجتماعية من مساعدة للفقراء ودعم فرص نفاذهم للحياة النشطة وتوسيع سياسية مجال الدعم الاجتماعي والتأمين الصحي ومجال محاربة الفقر والتشغيل .
إن موريتانيا لن تكن بعد الآن بحاجة لمثل هذا الموقف كما الآن ، حيث ستكون مواردها الطاقوية قد تم استغلالها وتكون مداخيلها تضاعفت مرات عدة .وهكذا تكون الامارات وقفت إلى جانب البلد كدولة شقيقة في وقت من أوقات الحاجة الماسة لها وتكون قد حمّلت الشعب الموريتاني دينا أبديا بالعرفان .
من صفحة الإعلامي والمحلل السياسي محمد محمود ولد بكار