الجمعة
2024/04/19
آخر تحديث
الجمعة 19 أبريل 2024

الحلويات والكعك.. أطباق جديدة تغزو موائد إفطار الموريتانيين

14 مايو 2019 الساعة 18 و24 دقيقة
الحلويات والكعك.. أطباق جديدة تغزو موائد إفطار الموريتانيين
طباعة

رغم اعتزاز الموريتانيين الشديد بوجباتهم التقليدية، فإن حلول شهر رمضان بات في السنوات الأخيرة فرصة لكسر روتين أنماط العيش التقليدية مع الإقبال على الأطباق والأشكال الحديثة للوجبات الغذائية التي بدأت تغزو موائد إفطار الصائمين.

خاصةً أنواع الحلويات والكعك التي ازدهرت صناعتها على يد المقيمين الوافدين من دول الجوار الشمالي للبلاد، إلى جانب امتهان المواطنين لهذه الحرفة على وقع الطلب المتزايد خصوصا في أيام الشهر الفضيل.

"الشباكية" و"الكيك" و"المسمن" و"الكريب" إلى جانب أنواع كثيرة من الحلويات والكعك المتعددة الأشكال والألوان والأحجام، كلها أصناف أصبحت تُزين الوجبة الغذائية الرمضانية للموريتانيين، مما ساهم في رواج وازدهار صناعات الحلوى كصناعة وليدة نسبيا، وساهم ذلك من جهة أخرى في إشباع رغبات الصائمين في الحصول على موائد إفطار أكثر جاذبية ومتعة.

ولعل أسباب الإقبال على هذه الأطباق والأذواق المتعددة في نظر الكثير من الخبراء الاجتماعيين في موريتانيا تعود إلى وجود عدد قليل من الوجبات التي تميز شهر رمضان لدى الموريتانيين عن غيره من بقية شهور السنة.

وكذلك التأثر بالعولمة التي أزالت الحواجز والحدود الثقافية بين المجتمعات، ما جعل هذه الأشكال الغذائية العصرية تدخل دون استئذان إلى المطبخ الموريتاني، لتضفي عليه التنوع والاستجابة لمعايير وشروط التغذية الصحية المتوازنة.

صانع وبائع الحلويات المغربي، عمر الهواري، صاحب محل لبيع الحلويات في نواكشوط، يعتبر أن هناك إقبالا من الموريتانيين على أنواع الحلويات والأطباق الغذائية الحديثة تحت التأثر بالثقافات الوافدة، مؤكداً أن وجود هذه الخيارات الغذائية المتعددة لم يؤد إلى اختفاء الوجبة الرمضانية التقليدية الأساسية والمعروفة بـ"الأطاجين"، بل حافظت على موقعها بموائد الإفطار.

وأشار الهواري في حديث لـ"العين الإخبارية" إلى أن هذه الحلويات والأطباق كانت في عمومها مكملة لمائدة الإفطار بالنسبة للموريتانيين، وهي لا تغطي سوى الفترة الأولى للإفطار التي تلي أذان صلاة المغرب، في حين يكون اعتماد الموريتانيين في بقية ليلهم الرمضاني على وجباتهم التقليدية كوجبة "الكسكس" و"الأرز".

وأوضح أن عوامل اهتمام الموريتانيين بتنويع عناصر المائدة الرمضانية يعود إلى الصوم في ظروف طقس تمتاز بالحرارة، مما يجعل هذه الأطباق والحلويات وسيلة لمقاومة العطش في نهار رمضان، بالإضافة إلى فوائدها الصحية كمصدر يمد الجسم بالطاقة والسعرات الحرارية.

مريم بنت محمد، مواطنة موريتانية صاحبة محل لبيع الحلويات في نواكشوط، قالت لـ"العين الإخبارية" إنها بدأت قبل سنة في مزاولة مهن صناعة وبيع الحلويات والأطباق الغذائية العصرية، بفعل ما لاحظته من طلب كبير على هذه السلع الغذائية خصوصا في فترات رمضان، مشيرة إلى أنها استفادت من دروس عبر الإنترنت لمتخصصين في صناعة الحلويات والأطباق الغذائية الحديثة.

واستعرضت مريم أهم أنواع الحلويات المعروضة في محلها، قائلة: "إنها تحظى بإقبال كبير عليها من طرف الصائمين في رمضان"، مضيفة أن أهمهما هي: "البطبوط" و"البيتزا"، و"الشباكية"، بالإضافة إلى "البسبوسة" و"الكيك".