الخميس
2024/03/28
آخر تحديث
الخميس 28 مارس 2024

بعد مكالمة هاتفية.. الرئاسة الفرنسية: سفير الجزائر يعود لباريس خلال الأيام المقبلة

25 مارس 2023 الساعة 12 و46 دقيقة
بعد مكالمة هاتفية.. الرئاسة الفرنسية: سفير الجزائر (...)
طباعة

قالت الرئاسة الفرنسية -في بيان لها الجمعة- إن سفير الجزائر لدى فرنسا سيعود إلى باريس خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في محادثة هاتفية أن السفير سيعود.

وكانت الجزائر قد استدعت في فبراير الماضي سفيرها في باريس، بعد أن اتهمت فرنسا بتدبير فرار الناشطة الفرنسية-الجزائرية أميرة بوراوي التي كانت السلطات الجزائرية تريد اعتقالها، مما أثار أزمة جديدة بين البلدين بعد شهور من زيادة الدفء في العلاقات.

وحسب بيان الرئاسة الفرنسية، فقد اتفق رئيسا البلدين "على تعزيز قنوات الاتصال.. لمنع تكرار هذا النوع من سوء التفاهم المؤسف".

وأضاف البيان أن الرئيسين استعرضا العلاقات الثنائية وتنفيذ إعلان الجزائر الموقع خلال زيارة ماكرون للجزائر في أغسطس، وشددا على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في كل المجالات في انتظار زيارة دولة ينتظر أن يؤدّيها الرئيس عبد المجيد تبون لفرنسا.

وكان الرئيس الجزائري وصف قبل أيام -في مقابلة مع الجزيرة- العلاقة مع فرنسا بأنها متذبذبة لكنه أكد أن السفير الجزائري سيعود قريبا إلى باريس.

وكان متحدث باسم الخارجية الفرنسية قد أكد في فبراير/شباط الماضي أن فرنسا ستواصل جهودها لتعزيز العلاقات مع الجزائر، على الرغم من اتهام الجزائر لها بتدبير هروب بوراوي.

واستدعت الجزائر سفيرها في باريس الشهر الماضي بعد أن ذكرت وسائل إعلام جزائرية وفرنسية أن الناشطة الحقوقية أميرة بوراوي عبرت الحدود إلى تونس بطريقة غير قانونية، بعد أن تمكنت من التهرب من المراقبة القضائية الجزائرية.

وقرر الرئيس الجزائري استدعاء سفير بلاده لدى فرنسا للتشاور احتجاجا على ما عدّه "انتهاكا للسيادة الجزائرية"، بعد مشاركة دبلوماسيين فرنسيين في "تهريب سري" للناشطة بوراوي.

واعتُقلت بوراوي في تونس ومثلت أمام المحكمة في جلسة استماع لتسليمها إلى الجزائر، ولكن القاضي أمر بإطلاق سراحها وسُمح لها لاحقا بمغادرة البلاد.

وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن إطلاق سراح الناشطة وسفرها جوا إلى فرنسا كانا نتيجة للضغوط الدبلوماسية الفرنسية على تونس.

وبعد تدهور في العلاقات في خريف 2021، عملت باريس والجزائر على تحسين علاقاتهما خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أغسطس/آب الماضي للجزائر، حيث وقّع مع نظيره الجزائري إعلانا مشتركا لدفع التعاون الثنائي.