الخميس
2024/04/18
آخر تحديث
الخميس 18 أبريل 2024

“مرتاحة”.. كلمات مؤثرة لإسبانية اعتنقت الإسلام وواجهت المعاناة في بلدها(صورة)

24 أبريل 2023 الساعة 16 و07 دقيقة
“مرتاحة”.. كلمات مؤثرة لإسبانية اعتنقت الإسلام وواجهت (…)
طباعة

روت فتاة إسبانية اعتنقت الإسلام حديثاً، كيف كانت تعاني في بلدها عند ممارسة شعائر الدين، ما دفعها للهجرة والعيش في مصر بعد تجربة الحياة في دول كثيرة لتستقرّ أخيرًا في القاهرة.

وقالت الفتاة في مقطع فيديو: “أنا بعد ما أسلمت.. الحياة في أوروبا كانت صعبة أوي بالنسبة ليا.. أنا عارفة في بنات كتير بتبعت لي رسائل بتقول إحنا بنعيش في أوروبا براحتنا ومفيش أي مشاكل خالص”.

وأضافت: “أنتم العرب، بتسافروا أوروبا.. دايما بتسافروا بالأسرة أو بالأهل.. وأنتم عندكم مجتمع يدعمكم ومعكم ناس جنبكم، مسلمين زيكم تمام، وأنتم في الآخر الناس في أوروبا بيقولوا أنتم عرب روح إنت عندك دينك وتقاليدك وخلاص.. علشان كده الناس مش بتشتكي ومفيش عندهم أي مشكلة”.

وتابعت الفتاة: “أنا مش عربية.. أنا من إسبانيا.. وكانت الحياة هناك صعبة جدا.. بعد ما لبست الطرحة ابتديت أشوف مشاكل كتيرة جدا.. أول حاجة مش هينفع تشتغل.. في إسبانيا الناس مقفولين شوية على الدين أكتر من باقي أوروبا.. وكمان الفكرة إن أنا إسبانية مش عربية فالناس اتعاملت معايا بشكل مش كويس علشان أنا سيبت ديني وروحت دين تاني”.

وأكملت: “لو ركبت تاكسي يقول لي إيه ده.. إنتي بتتكلمي إسباني كويس، أقوله أنا إسبانية، يقولي إزاي إسبانية ومسلمة.. مش قادرين يفهموا إن مفيش علاقة بين الدين والجنسية”.

وذكرت الفتاة: “الناس ممكن كمان يقولولي إنتي ممكن تحطي قنبلة تحت اللبس.. وعلشان كده أنا أخدت قرار إني مش هينفع أعيش في بلد أوروبية.. وكمان علشان أنا لوحدي أهلي مش مسلمين”.

وتحدثت عن شعورها في مصر، قائلة: “أنا حسيت إني مرتاحة ومبسوطة مع المصريين.. علشان كده هعيش في مصر.. أنا مبسوطة في مصر.. حسيت إنها بيتي.. هنا عندي حرية في ديني.. عندي حرية الصلاة في أي وقت وفي الصوم وكل الناس صايمين معايا.. مش حاسة إني لوحدي، ولقيت هنا هدوء”.

يُشار إلى أنّ عدد المسلمين في إسبانيا تضاعف عشر مرات في العقود الثلاثة الماضية، وفق تصريحات سابقة لأمين المفوضية الإسلامية في إسبانيا محمد أجانة الوافي.

وقال الوافي إنّ الأرقام الرسمية الحالية تقول إن عدد المسلمين في إسبانيا بلغ 2.5 مليون نسمة، أما غير الرسمية فتقدّر عددهم بنحو 3 ملايين نسمة، مضيفاً: “في الماضي كان غالبية المسلمين من المهاجرين، أما الآن، فنسبةٌ من الإسبان هم أنفسهم مسلمون”.

وأشار إلى أنّ هناك نحو مليون مواطن إسباني ممن يعتنقون الإسلام، حصل قسم منهم على الجنسية الإسبانية وقسم آخر هم من أصول إسبانية.

ولفت إلى أن معظم المسلمين في إسبانيا، ينحدرون من أصول مغاربية (المغرب، الجزائر، تونس، موريتانيا، ليبيا) وباكستانية وسنغالية، ويعيش معظمهم في أقاليم كتالونيا وفالنسيا والأندلس ومدريد.

ووفق المسؤول نفسه، فهناك العديد من المشاكل التي يواجهها المسلمون في إسبانيا مثل صعوبة الحصول على إذن وتصريح من أجل بناء مسجد، ووجود 40 مقبرة فقط للمسلمين، إضافة إلى الإسلاموفوبيا ومشاكل في الاندماج والتعليم.

لكنه أشار إلى أنّ وضع الحريات الدينية والحقوق الاجتماعية في إسبانيا الآن أفضل بكثير مما كانت عليه في الماضي، وبالمقارنة بالدول الأوروبية الأخرى اعتبر أن “حوادث الإسلاموفوبيا في إسبانيا أقل”.