منى والبگره والبصارات
في أيام فرز النتائج الذي استمر اسبوعا طويلا ظل أهلي و أصدقائي المقربون في ترقب و شد أعصاب لا يوصف. جاء ترتيبي العاشر في بداية الفرز و قلت للأهل إن بقيت في هذا الترتيب ضمنت النجاح وبقيت أعينهم معلقة على هواتفهم يرقبون كل صوت و كل تقدم لا ينامون إلا قليلا.
قالت صديقتي منى ستتجاوز البگره بحلول الغد و في الصباح زادت البگره بألف صوت فتأزمت صديقتي و قالت (اگصر عمرو لبگر يسري ) في اليوم الموالي تأزم الوضع و صاح الجميع المشكله گاع الا ذو البصارات الي اصاوعو منى. و بعد مضي ذلك اليوم قالت لقد دخلنا الخطر و تجاوزتنا النظارات. كنت دائما أهدئ من روعهن و أقول نحن نتفوق على بعض اللوائح الناجحة و لسنا في خطر لكن الشفيق مولع بسوء الظن.
في اليوم الموالي تجاوزنا البقرة فقالت الأخت منى عادت فوگ البگرة يا رب لك الحمد ثم أردفت الأخرى منى جات تحت البصارات ثم قالت الأخت الصغرى يا رب لا وسيتهالن منى اصاوعوها لحمامات ! يا رب لا وسيتها بعد المنى : منى جات فوگ البگره و منى جات تحت البگرة و منى اصاوعوها البصرات و اصاوعوها لحمامات ذا گاع ما ساويه الترشح و لا البرلمان. كنت أرد عليهن بهذه العبارات فيضحكن. و أمي تقول أحكمو عني زينب لاهي تكتلني كل دقيقة تدخل اعلي و اتگولي منى في خطر و اصاوعوها لحمامات و اصاوعوها البصارات. لم تنم صديقتاي و أخواتي منذ بدإ إعلان النتائج حتى انتهائها و كان أسبوعا شديدا على أسرتي و محبي. شكرا من كل قلبي لمن اهتم لنجاحي و شكرا لمن صوت لي و شكرا لمن شغله أمري أكثر من نفسي و لا أعرف كيف أعبر لهذه الجماعة عن مدى حبي و امتناني.
من صفحة الإعلامية النائب منى بنت الدي
