نص رسالة المقدم أحمد سالم ولد سيدي لأخيه بابه

كشفت اليوم مصادر إعلامية عن رسالة كتبها المقدم أحمد سالم ولد سيدي قبل ساعات قليلة من إعدامه فجر الـ 26 مارس 1981. وقالت المصادر ان المقدم لما علم بأن النظام الحاكم رفض طلب العفو الذي تقدم به المحامون، كتب رسالتين إحداهما إلى زوجته مانه بنت احبيب (وقد تم الكشف عنها وتسريبها في الإعلام سنة 2012) والأخرى إلى أخيه بابه ولد سيدي، ثم طلب المقدم من المساعد الأول وداد ولد اسويدات ولد وداد أن يحملهما إليهما، كل على حدة. وهو ما فعله العسكري ولد اسويدات بحكم علاقة وطيدة تربط والده الرائد اسويدات والمقدم المحكوم عليه بالاعدام.
العلم تنشر لقرائها الكرام صورة من الرسالة باللغة الفرنسية وبخط المقدم أحمد سالم، رحمه الله، مع ترجمة لها باللغة العربية.
........................
نص الرسالة
عزيزي بابه،
علمتُ للتّو برفض طلب العفو.
إذن، سأغادر هذا العالم دون أن يكون بمقدورنا أن نلتقي.
إني أوكل إليك أمْرَ أبنائي: إذا لم تكن قد أعْدَدْتَ لمشروع نهائي، أطلب منك أن تتزوج بوالدتهم. إنها شجاعة، ومستقيمة، ونزيهة. كذلك ستخدم أبناء أخيك عن قرب. قُمْ على تربيتهم. إنهم يحتاجونها، إذْ كانوا، عندي، مُدَلّلين.
بلّغ تحياتي للأخوات ولباقي الإخوة.
وداعا.
أخوك أحمد سالم.
...................................
ملاحظة: كتب المقدم أحمد سالم ولد سيدي كلمة "إلى اللقاء" في آخر رسالته المقتضبة، وبدا أنه تذكر أنها ليست الكلمة المناسبة لشخص سيغادر إلى الأبد. فشطب عليها (كما هو واضح في صورة الرسالة بالفرنسية)، وكتب مكانها كلمة "وداعا" الأنسب.