الجمعة
2024/04/19
آخر تحديث
الجمعة 19 أبريل 2024

موريتانيا: هذه العادة يمارسها الرجال في شهر رمصان

22 مايو 2019 الساعة 19 و36 دقيقة
موريتانيا: هذه العادة يمارسها الرجال في شهر رمصان
طباعة

للشعب الموريتانى احتفال خاص باستقبال شهر رمضان، حيث يحلق جميع الرجال رؤوسهم وكأنهم فى الحج وتسمى هذه العادة بـ«زغبت» أى «شعر رمضان»، حتى تنبت شعراً مباركاً بنفحات الشهر الكريم، حسب اعتقادهم.
يمثل المسلمون فى موريتانيا نسبة 100% من السكان، وتعد ثالث دولة يقع مصطلح إسلامية بداخلها، فهى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، دخلها الإسلام فى القرن الأول الهجرى على يد عقبة بن نافع، وتعتبر اللغة الأولى هى العربية والفرنسية، وبعض اللغات المحلية تأتى فى المرتبة الثانية، تتكون من عدة أعراق منهم العرب وهم الأكثرية والأفارقة والأمازيغ.
يحكى الشاب الموريتانى أنا محمد الشنقيطى، ماجستير تاريخ بكلية الدراسات الأفريقية العليا، أنه فى هذا الشهر المبارك تكثر الروحانيات وتتزين البيوت بنفحاته ويزداد عدد بائعى المصاحف والمسابح وغيرها، بجانب روح العطاء التى تنتاب جميع المواطنين من مختلف الأعراق والمجتمعات، فهناك «السنوكى» و«البولارى» و«الولفى»، و«الحسانى»، وهو المجتمع العربى، والآخرون من أصول أفريقية.
تنتشر الخيرات ويخرج المحسنون لتلبية طلبات الفقراء وشراء احتياجاتهم وتوزيعها طوال شهر رمضان، مؤكداً أنه فى هذا الشهر لا يخلو بيت من تناول اللحوم بأنواعها البيضاء والحمراء، نظراً لوفرتها بشدة فى موريتانيا، التى تعد ثالث دولة فى أفريقيا منتجة للثروة الحيوانية بعد الصومال والسودان، وبالتالى فإنها فى متناول الجميع.
تضم مائدة الإفطار أيضاً شوربة الخضار وماء بالدقيق والشاى الأخضر والحليب: «نتناول عقب الأذان الماء والتمر ونذهب للصلاة ثم نعود لتناول الفطار»، وتتكون وجبة السحور من طعام خفيف باللبن الرايب والزليق الذى يشبه الحليب أيضاً، بينما يؤكد محمد عزيز، من موريتانيا ويعيش هناك، أن شكل المسحراتى فى بلاده يختلف عن نظيره فى مصر، حيث يجوب القرى والمدن بطبلة يطلقون عليه المنادى، ويردد عبارة «يا عباد الله إن فى السحور بركة»، ويتحدث عن فوائده حتى موعد الإمساك، إضافة إلى تجمع العائلات حيث الأجداد الذين يتبادلون الروايات والحكايات عن السلف الصالح وكيف كانوا يصومون، وغيرها من القصص التى يلتف حولها الأطفال حتى الساعات الأولى من الصباح.
ويحرص أهل موريتانيا على العبادات والمثابرة على قراءة كتب التفسير والتردد على المساجد وحلقات الذكر، ويتولى الأمر أئمة ورجال دعوة وطلاب علم، ويأتى عيد الفطر الذى يذبح فيه جميع الناس أضحية مثل عيد الأضحى ويتم توزيعها على الفقراء والمساكين.