الأربعاء
2024/05/1
آخر تحديث
الأربعاء 1 مايو 2024

المحامي جمال محمد الطالب يكتب: موريتانيا: البلد الذي لم تعد الانقلابات مسموحة فيه

10 أغشت 2023 الساعة 17 و42 دقيقة
المحامي جمال محمد الطالب يكتب: موريتانيا: البلد الذي لم (…)
طباعة

في مقال عن وضعية موريتانيا وسط الأحداث المتقلبة في إفريقيا
وتحت عنوان موريتانيا : البلد الذي لم تعد الانقلابات مسموحة فيه كتب المحامي الذائع الصيت جمال محمد الطالب مقالا في جريدة "جون آفريك"

هذه بعض خلاصاته

عاد كل هذا إلي وقت الانقلاب في النيجر، وخلال مناقشة مع صديق. قلت لنفسي، دون أي سخرية، بل مرارة كبيرة: بلدان الساحل الخمسة (بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد)، التي شهدت، في أقل من خمس سنوات، تحولات سياسية مضطربة. ومرة أخرى، لا أحد يشدد على الاستثناء الموريتاني.

(….)سيستمر القول إن موريتانيا بلد الانقلابات، حتى لو كان لديها واحدة من أقدم المعارضات في القارة وكانت أول من أضفى الطابع المؤسسي على وظيفة زعيم المعارضة. ومع ذلك، فإنها تحافظ على نفسها بشكل أفضل من جيرانها، وتدافع عن حدودها بهدوء وصفاء لا ينضبان. كانت من بين أوائل البلدان في المنطقة التي أدانت الانقلاب في النيجر

(……..)وماذا عن هؤلاء المبشرين الجدد للحضارة الذين هم المنظمات غير الحكومية، الذين رسموا مرة واحدة وإلى الأبد خط ترسيم الحدود بين الخير والشر، وخصصوا لموريتانيا مكانا في نهاية الجحيم، دون أمل في الفداء

وهذا لا يمنع بعض الثوريين المشفرين وبعض منتقدي موريتانيا (أحيانا في البلاد نفسها) من العثور في هذه الولاية على مركز اهتمام واحد فقط: "العبودية"، التي أجبر عليها "البيض" الأشرار "السود" الفقراء. لا أريد التقليل هنا من ممارسة هذه الهمجية أو حقيقة أنها كانت حقيقة واقعة. ولكن لا يوجد تركيز كاف على العمل المنجز

ومع ذلك، يمكن لأي مراقب محايد أن يدرك أنه في مكافحة الآثار اللاحقة لهذه الآفة التي كانت أفريقيا كلها إطارها، فإن موريتانيا، التي وضعت آليات لمكافحة العبودية ولديها ترسانة قانونية قوية، لا تزال، إلى حد بعيد، مثالا يحتذى به. لم تقم أي دولة أفريقية أخرى - ولا أحد يتحدث عنها - بتجريم هذا "التقليد".

[-وهذا رابط المقال >https://www.jeuneafrique.com/1469663/politique/la-mauritanie-le-pays-ou-tous-les-coups-ne-sont-plus-permis/]