صور من نماذج الطوابع البريدية الموريتانية

مع نشأة الدولة الوطنية الموريتانية شكلت الطوابع البريدية، قناة إعلامية هامة للتعبير عن الهوية العربية والاسلامية للبلد، ولإيصال الموقف الرسمي من الأحداث العالمية، وهو ما ينفي القول بأن مسألة الهوية لم تطرح للنقاش آنذاك ..، كما يؤكد فاعلية الدبلوماسية الناشئة يومها.
تصور أن تصدر هيئة البريد عام 1972 طابعا بريديا احتفاء بكتاب الأغاني لأبي الفرج الاصفهاني، وهذا الكتاب من أهم كتب التراث العربي التي عدها العلماء مصدرا من مصادر اللغة والأدب ..
وتصور أنه في نهاية الستينات تصدر الهيئة طابعا محتفيا باللوح الوطني التقليدي، ومع بداية السبعينات يتم الاحتفاء بالزعيم جمال عبد الناصر…
بل إن مواكبة البريد للأحداث العربية والاسلامية لم تتوقف في السبعينات، وإنما تابع حكام موريتانيا بث هذه الرسائل الرمزية من خلال الطوابع البريدية دائما، فهاهي تصدر عام 1981 طابعا بريديا بمناسبة ذكرى معركة الكرامة الفلسطينية، وهي المعركة التي اندلعت في مارس 1968..
وفي الثمانينات أصدرت طوابع عن الحج.. وفي بداية التسعينات صدر طابع خاص بحلم الاتحاد المغاربي ..
إن الدور الاعلامي للطوابع البريدية كان حاسما لكونها تذهب لجميع أنحاء العالم من خلال الأظرفة الورقية التي كانت ملصقة عليها.. وبإمكان أي باحث دراسة سياسة أي بلد وثقافته واقتصاده من خلال تلك الطوابع..
وطوابع موريتانيا من نشأتها الى وقت قريب عبارة عن كنز كبير من المواقف والأحداث، تستحق الدراسة والتحليل .

من صفحة الإعلامي الشيخ معاذ سيدي عبد الله