الثلاثاء
2024/04/30
آخر تحديث
الثلاثاء 30 أبريل 2024

محمد ولد محمد الحسن: يجب أن نعرف كيف نمنع ونتوقف عن اللعب بالنار في أوقات الأزمات والحرب

1 فبراير 2024 الساعة 08 و03 دقيقة
محمد ولد محمد الحسن: يجب أن نعرف كيف نمنع ونتوقف عن (…)
طباعة

*بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين

الرسالة رقم 1 لمعهد مدد راس

صرخة إنذار أخوية ووطنية ، موجهة إلى الأحزاب الموريتانية *

*اعزائي القادة *

أطلب منكم مسبقا أن تعذروا هذا الأسلوب الذي اعتمدته : مباشرا ، صادقا ، وحتى "هجوميا"، *في هذه الرسالة الأخوية . لقد فرضتها اللحظة التاريخية التي نعيش فيها ! .

*فالحزب السياسي عندنا - هنا - ليس "حزبا ولا سياسيا" ، سواء أسس بموجب رخصة ، أو بدونها . *
شيء عجيب* ! .

عليك أن تخبرهم ايها المواطن بما تفكر - بصوت عالٍ وواضح - لعلهم يصححوا ما بأنفسهم، ويفهموا أن خطاباتهم لم تعد تخدع احدا ! .
هؤلاء المتطفلين سياسيا ، متى سيتوقفون عن احتقار شعبنا ، وتضليله ، وهم مع ذلك يتجاهلون الوطن . فإذا كان فريق منهم يحملون الوطن في قلوبهم ، أو فريق آخر يحملونه في افواههم ، أو البعض الآخر ياوونه في بطونهم ، اكيد ليس هناك احد يسكن الوطن عقله .
*
جلهم أحزاب :

 يفتقرون إلى التشخيص العلمي للقطاعات وللدولة ؛
 بدون رؤيا شاملة ؛
 بدون نظرة عامة ؛
 بدون برامج محددة
 بدون مفكرين-منظريين ؛
 بدون خبراء اقتصاديين ؛
 بدون سياسيين اكفاء ؛
 بدون محللين للاوضاع ....

فقط حاملي :

 شعارات جوفاء ؛
 *عبارات مسترسلة *
 تلميحات ؛
 مقرات ؛
 جيوب ؛
 و... حسابات في البنوك المحلية والأجنبية....!

* **باستثناء حزبين اثنين من *
" احزاب - مشروع" ، فقيرين ، ومضطهدين منذ عقود ، مع أنهما يشهدان اشكالية النمو*** .
وآخر تكتل حزبي ، مكون ممن اتى من كل الاصقاع .
*تسير الطبقة السياسية الموريتانية (وهي التي تعاني من مشكلة *
مستوى تكوينها )* نحو منحدر لا تحمد عقباه ! . عليها ان تسترد أنفاسها* .*

نعم ، على هذه الطبقة أن تعرف وتقبل ، ( إذا كانت جادة في ما توحي به . واذا كانت تأخذ السياسة والوطن على محمل الجد) عليها ان تاخذ بعين الاعتبار :

 أنها لا تتوفر على الإمكانات البشرية والمعرفية والفكرية اللازمة ، لإنشاء أكثر من حزبين أو ثلاثة أحزاب سياسية ، جديرة بهذا الاسم . وتكون قادرة على لعب دور وطني في هذا المجال .

أليس الحزب السياسي - بحكم تعريفه - مؤسسة وطنية ؟ . إذن يتحتم على النخب السياسية أن تتفق على اعتماد وقيادة حوار هادئ في إطار هذا "الميثاق الجمهوري" ؛ وان تغتنم هذه الفرصة التاريخية لقيادة حوار وطني هادئ ، بغض النظر عمن دعا اليه !.

اردد " ما يقوله الناس" . ما يقوله كل طرف من هذه الأحزاب ، عندما يتحدث عن انداده ، (والعجيب انه لا يتحدث عن مؤسسته أبدا ) !.

أنا لا أقول هذا من باب الإهانة أو الانتقاد . ولا من باب الحقد أو الازدراء أو الكبرياء . حاشا . يعلم الجميع أن هذا ليس من شيمي . إن رحلتي الطويلة معك أو إلى جانبك ايها المواطن ، هي شاهدي ، وبرهان لا يقبل الجدل .

انا اقول هذا :

 **لأصدم الجميع ، وأطلق صاعقة كهربائية **تهز الضمائر *
بما في ذلك الدولة*** .

 ⁠ لاهز الروح الوطنية على حساب التوجهات العشائرية أو القبلية أو العرقية أو الا نتهازية .
 كذلك لاساعد في رفع مستوى الوعي الجماعي بالسياق التاريخي الذي هو سياق إشعال الحروب الإقليمية والعالمية .

يجب أن نعرف كيف نمنع ونتوقف عن اللعب بالنار في أوقات الأزمات والحرب ! .

ارجوكم ، تحلوا بمزيد من التواضع ، ونكران الذات ، والواقعية ، والحث على التلاحم الوطني الوحدوي .

مع تحياتي الاخوية . واعتذاري .

*محمد بن محمد الحسن *
*رئيس معهد مددراس2ires *
في 30 يناير 2024*