لماذا رخصة تلفزيون جديد؟

ما الفائدة المرجوة منها ؟! مع مجموعة كبيرة من التلفزيونات التي لم تحترم دفتر الالتزامات وتعمل في وضعية غير قانونية في الغالب! لماذا زيادة العجز أو دعم الفشل ؟! الجميع يعرف أن أغلب هذه التلفزيونات يعيش على عقود الاذعان مع الإذاعة لإعادة نشر البرامج نتيجة لسوء الظروف وعدم التأطير وهكذا يتم طرح التساؤل عن :
لمن هذه الرخصة الجديدة ؟صحيح أن صاحبها معروف وقد لا يكون ذلك هو أهم ما في الأمر بقدرما يهمنا معرفة ما هي الالتزامات الجديدة ؟ وما هي طبيعة الحاجة الجديدة التي ولدت مع أكثر من عشر قنوات ميتة ! أهناك قبيلة نافذة أو رجل أعمال مقرب أو جهة لم تملك تلفزيون ؟!
هذه الرخص التي منحت لرجال أعمال (القاسم المشترك بينهم عدم الانفتاح على ،وفهم أهمية ، الاعلام أصلا ، وعدم الالتزام بحرية التعبير وعدم والتعلم ) صارت كارثة على حرية التعبير وعلى المصداقية و المهنية وعلى الخدمة الاعلامية واعادته أدراجا للوراء ، بل وكانت صدمة كبيرة للمهنيين الذين ناضلوا من أجل تحرير هذا الفضاء والقضاء على احتكار الدولة له من أجل فتحه أمام المهنية والخبرة والمنافسة في كنف دولة التعددية السياسية .
لكن يبدو أن قدره أن يظل تحت القبضة والمشيئة السياسية على مسار التمييع حتى تصبح التلفزيونات مثل رخص البنوك ورخص الأخطبوط .

من صفحة الإعلامي والمحلل السياسي محمد محمود ولد بكار