المطالب الأربعين للمأمورية الثانية لفخامة رئيس الجمهورية (الحلقة الخامسة)

المطلب التاسع ((إعادة تأهيل انواذيبو كمدينة سياحية واقتصادية)) فقد فقدت مدينة انواذيبو بسبب عقود من السياسة الارتجالية وضعها كمدينة اقتصادية وسياحية جذابة، وامتلأت بأصناف الوافدين الباحثين عن العمل بسبب نشاط الصيد الجاري فيها والشركات المرتبطة به كشركات موكا وشركات التعليب، فتحولت إلى مدينة عمالية واضحة الفقر، تمددت بسبب توزيعات لا معنى لها للقطع الأرضية ضاعفت من حجم المدينة بصورة كبيرة.
ومع تراجع سياسات الصيد المتعاقبة رحل أكثر رجال الأعمال وصناع المال فيها إلى انواكشوط وبقيت فيها اليد العاملة تواجه صعوبات اقتصادية واجتماعية جمة..
وخلال هذه الفترة الطويلة أخذ المهاجرون السريون الذين كانوا يطمحون إلى الهجرة إلى أوروبا يتراكمون فيها منذ 20 سنة، قبل أن يطيب لهم المقام في انواذيبو ويعمروا منه أحياء بكاملها أصبحت شبه خاصة بهم..
ثم جاءت المنطقة الحرة وكان بإمكان أن تكون رافعة اقتصادية كبيرة للمدينة والبلد لكنها لم تتوفر على الفلسفة والشروط التي تؤهلها لذلك..
وفي اعتقادي أن إعادة انواذيبو إلى سابق عهده كمدينة سياحية واقتصادية قابلة للتطور على غرار مدينة الداخلة يتطلب خططا تنموية وإجراءات ميدانية حاسمة من أهمها:
– تفريغ مدينة انواذيبو من المهاجرين الأفارقة
– ترحيل الصيد التقليدي إلى ميناء تانيت
– بناء ميناء للصيد الصناعي خارج مدينة انواذيبو جنوب بولنوار وترحيل عمليات الصيد الصناعي إليه بحيث تتفرغ المدينة لصناعات السمك التحويلية والإنشاءات الاقتصادية والسياحية المرتبطة بالتجارة أو بالاستثمار الصناعي في المنطقة الحرة
– حل الشركة الموريتانية لتسويق الأسماك، والعمل بنظام ليبرالية القطاع.
– إصلاح نظام المنطقة الحرة بحيث تشمل إعفاءاتها جميع المواد بما فيها المواد الغذائية ومواد البناء والمواد المنقولة برا إلى انواذيبو
– ربط انواذيبو بالزويرات بالطريق البري من خلال بناء طريق بين شوم وبولنوار
– إعفاء القادمين عبر طريق الكركرات من التأشيرات لحفز نشاط الطريق البري القادم من المغرب
– إنشاء قرية سياحية شاطئية بمدينة انواذيبو.
– تشجيع كبار المسؤولين والمتنفذبن في الدولة على قضاء عطلهم السياحية بانواذيبو بدلا من إسبانيا والمغرب.
– وأخيرا إنشاء هيئة وطنية دائمة للاستثمار في ولاية داخلت انواذيبو ومدها بمحفظة مالية مناسبة للنهوض بالمدينة.
يتواصل
الحسين بن محنض