السبت
2024/05/18
آخر تحديث
السبت 18 مايو 2024

السادس اغشت: ذكرى اختزال المؤسسات في الأشخاص.. وتركيع قوة الشرعية لشرعية القوة!

7 أغشت 2019 الساعة 11 و53 دقيقة
السادس اغشت: ذكرى اختزال المؤسسات في الأشخاص.. وتركيع (…)
طباعة

كانت أهم المبررات التي ساق عزيز لانقلابه ضد سيدي في أول خرجاته الإعلامية أيام انقلابه الفج*:

تعطيل عمل البرلمان خاصة تشكيل محكمة العدل السامية، وتكوين لجان التحقيق. فعطل عزيز تشكيل هذه المحكمة منذ 2014 إلى أن غادر السلطة في تحد فجّ لنص الدستور، ولم يجر البرلمان أي تحقيق طيلة حكم الرجل!

اتهام السيدة الأولى وعائلة الرئيس بالفساد من خلال "هيئة ختو" فجاءت "هيئة الرحمة" بشاحناتها وجرافاتها وعقاراتها وأرصدتها الخ مما لا يمكن معرفة مصادره إلى اليوم.

كثرة الأسفار _ كم هو مضحك أن يتهم حرس الرئيس الرئيسَ بكثرة الأسفار _ فجاءت رحلات عزيز المكوكية والمريبة في كثير منها، وكانت بينها رحلات إلى دول مجرد ذكر اسمها فيه غرابة، كانت أقرب إلى رحلات مستكشف او سائح أو أشياء اخرى منها إلى رحلات رئيس.

لقد كانت كل مبررات تسويق انقلاب السادس أغشت واهية وسخيفة، وتساقطت واحدة تلو الأخرى كما تساقطت ركائزه وقياداته السياسية، والمبرر الوحيد الذي صمد هو أن هنالك ضابطا كان متعطشا للسلطة والمال شطب على إجماع بلد كامل وعلى انتخابات وفترة انتقالية من أفضل ما تم في حياة البلد سياسيا وتشريعيا _ رغم المآخذ عليها _ والغريب أن هذا الضابط اكتفى ووفى وأشبع كل رغباته، ولما حزم أمتعته تحركت بعض "النخب المدنية" لتقتل آخر أمل لذهابه هو ولتكريس مبدأ التناوب _ بغض النظر عن علاته _ فطالبت بالانقلاب على الدستور واختزال كل شيء في شخص واحد، لننتظر انقلابيا جديدا تبدأ معه موجة جديدة من عبادة الحاكم ومن التبرير والتأزيم!

...................
*للاستماع إلى اهم مبررات انقلاب عزيز يمكن العودة لمقابلته مع كريشان في قناة الجزيرة اسبوع الانقلاب الأول اغشت 2008 في برنامج لقاء اليوم

#السادس_اغشت

من صفحة النائب محمد الامين سيدي مولود