فوضوية الأسعار في ظل غياب الدولة
12 أغشت 2019 الساعة 11 و03 دقيقة
الأسعار في أسواق العاصمة لا يحكمها عدل و لا منطق و لا مروءة. فسعر الشيء هو بحسب جشع بائعه و خبرة مشتريه في " المحاربة "
و عجبت لبائع يعرض عليك زجاجة عطر -مثلا- بعشرين ألف أوقية ثم يبيعك إياها بعد دقيقة بأربعة آلاف. و لا تجد حمرة الخجل إلى وجنتيه سبيلا.. لأنه ببساطة كان على وشك أن "يذبحك" مع سبق إصرار و ترصد.
و نفس الشيء ينطبق على النقل. فأسعاره تتأرجح تبعا لشهية السائقين الانتهازيين. فما بين توجونين و كارافور مدريد تدفع مقابله 100أوقية قديمة فإذا جن الليل جن معه جنون السائقين و أصبح السعر مائتي أوقية.
و مع ذلك تسمع أحد أولئك السائقين يشكو من أكلة المال العام و ممن لا يعيرون المواطن الضعيف أي اهتمام. فتقول في نفسك: مشوار الإصلاح ذاك يبدأ بخطوة هامة وهي التخلص من أمثالك.
من صفحة محمد الحافظ بن دياها