الخميس
2024/04/18
آخر تحديث
الخميس 18 أبريل 2024

فوضوية الأسعار في ظل غياب الدولة

12 أغشت 2019 الساعة 11 و03 دقيقة
فوضوية الأسعار في ظل غياب الدولة
طباعة

الأسعار في أسواق العاصمة لا يحكمها عدل و لا منطق و لا مروءة. فسعر الشيء هو بحسب جشع بائعه و خبرة مشتريه في " المحاربة "

و عجبت لبائع يعرض عليك زجاجة عطر -مثلا- بعشرين ألف أوقية ثم يبيعك إياها بعد دقيقة بأربعة آلاف. و لا تجد حمرة الخجل إلى وجنتيه سبيلا.. لأنه ببساطة كان على وشك أن "يذبحك" مع سبق إصرار و ترصد.

و نفس الشيء ينطبق على النقل. فأسعاره تتأرجح تبعا لشهية السائقين الانتهازيين. فما بين توجونين و كارافور مدريد تدفع مقابله 100أوقية قديمة فإذا جن الليل جن معه جنون السائقين و أصبح السعر مائتي أوقية.

و مع ذلك تسمع أحد أولئك السائقين يشكو من أكلة المال العام و ممن لا يعيرون المواطن الضعيف أي اهتمام. فتقول في نفسك: مشوار الإصلاح ذاك يبدأ بخطوة هامة وهي التخلص من أمثالك.
من صفحة محمد الحافظ بن دياها