قرابة شهرين على فصل الخريف من دون خريف
يواجه البلد شبح جفاف هذه السنة بسبب تأخر الأمطار عن مناطق كثيرة من البلد، الأمر الذي يضع أهل المواشي في مأزق وهو عدم القدرة في البحث عن مراعي لأن المواشي لا تتحمل طول المشي في وضع صارت معه لا تقوى على قطع مسافات شاسعة في حين أن اهل المواشي أرهقهم تعليف الحيوان الذي بدأوه من نهاية السنة الماضية، ورغم أن الحكومة ما زالت في أيامها الأولى إلا أن التعامل مع هذه الوضعية ولو من الناحية الإعلامية والإرشادية لم يتم.
ويطالب المواطنون السلطات الجديدة أخذ الموضوع بجدية كبيرة وأن لاتبني على التجربة الماضية لأنها وضعية تربح على حساب المواطن وثروته حيث فشل تدخل الدولة خلال سنوات جفاف 2012-2015-2017.
الجدير بالذكر أن موريتانيا تملك ما يقدر ب 24 مليون رأس من المواشي أي أنها تقع في مقدمة البلدان الإفريقية في هذه الثروة ويعيش عليها أغلبية سكان الريف وبعض القرى بالنسبة للدخل بينما تمثل اللحوم والألبان والدهون المواد الأساسية للغذاء الموريتاني.