الأربعاء
2024/04/24
آخر تحديث
الأربعاء 24 أبريل 2024

من هو مدير شركة إسنيم الجديد؟

5 سبتمبر 2019 الساعة 09 و28 دقيقة
من هو مدير شركة إسنيم الجديد؟
طباعة

أقالت السلطات الموريتانية مدير إسنيم حسنة ولد إعل أمس الأربعاء دون ذكر الأسباب وهو أمر معتاد، وإن كان في حالة المدير الحالي لا يحتاج لأي تفسير، لأنه أظهر من اليوم الأول عدم قدرته على تسيير عملاق الحديد الوطني، الذي ظل يواجه مشاكل عميقة بسبب تسيره من خارج إطاره، أي أن ولد عبد العزيز اعتبره محفظة مالية يتم إستخدامها في كل شيئ ، الأمر الذي عرضها للإفلاس، رغم الصعود المذهل لأسعار الحديد في العالم خلال 2009-2014لكن ذلك لم ينعكس على الشركة، لا على العمال ولا على المعدات ولا على الإنتاج ،فلم يتجاوز إنتاجها 12 ملبون طن في حالات نادرة وهو أمر حققته مرات من قبل ،كما عاش العمال إضرابات متتالية وبعضها مفتوح بسبب ظروفهم الإجتماعية ،ثم أن الشركة اليوم تواجه ديون بحجم دين الدولة على مشاريع بعضها في حكم الأحلام مثل الوصول لتصدير لأربعين مليون طن سنويا ، وبعضها تم العبث بتمويله مثل مشروع گلب 2 ، وديون أخرى متراكمة من شراء معدات كبيرة وبناء ميناء ثان، إضافة إلى فقدانها ملايين من الدولارات كعمولة لوسيط من محيط ولد عبد العزيز، وهكذا صارت وضعية الشركة اليوم مغلقة وتحتاج فقط لأن تحافظ على تسديد أقساط الدين التي تسبب فيها فساد ونهب النظام الماضي، ولم تستفد منه الشركة .ويقول عمال إسنيم أنها بحاجة للإنفصال عن الدولة مثل ما كانت عليه قبل ، أي أنها ظلت بعيدة عن التجاذبات السياسية وعن التسيير اليومي لمشاكل الحزينة، وعن تعهدات السياسيين ، وهكذا حافظت على نفسها سنوات طويلة حينما كان سعر الحديد أقل من 30 دولارا . بينما عندما صار سعر الحديد 184 دولار ومن ثم 100 دولار صارت تواجه شبح الآفلاس ،كل ذلك لأنها صارت تسير مثل مرافق الدولة وبنفس الطريقة وعشعش الفساد بداخلها وصارت تعمل بالزبونية وتلقي الأوامر .وأكد العمال أنه لا يمكن للشركة أن تستعيد توازنها وتحسن من وضعها إلا في ظل إدارة أحد أطرها القديمين، الذين شاركوا في الحفاظ عليها حينما كانت تواجه شبح الإفلاس ،خاصة أن وضع الشركة حرج بالنسبة لإجراء تجارب أخرى عليها ، وتعيين مديرين لأسباب أخرى غير محاولة إنتشالها من المشاكل التي تتخبط فيها ،وبالتالي يكون المدير الجديد هو المفتاح الأول لحل مشكلة إسنيم وهو أيضا أول إختبار لولد الغزواني وهو يأخذ قرار بتعيين شخص لهذه المؤسسة الضخمة والمهمة بالنسبة للبلد وفي هذا الظرف بالذات !