عندما يتلاعبون بالألفاظ. (الشيلة)
برنامج الشيلة الذي وعد به الرئيس غزواني ورصد له غلافا ماليا تجاوز 200 مليار أوقية.. هو بكل بساطة وجه جديد من أوجه التسول الدولي وحصالة باسم الدموع والدماء والألم اَالموريتاني .. تماما كما يتسول فقراء كابيتال رافدين اسطلهم، يتسول نظام موريتان أمام قصور الحكم في الدول الأجنبية. (..)
برنامج الشيلة لعبة خطط لها ولد عبد العزيز و نفذها ولد غزواني بهدف حصر أموال التسول وقنوات الاسترزاق ومنصات الاتجار باليتامي والفقراء وبناء المساجد في واجهة حكومية واحده سموها برنامج الشيلة.. يعني غزواني او احد وكلائه اذا سافر سيحمل معه سطلة الشيلة لجمع غلة الصدقات (..)بالمناسبة يلعبون مع المانحين على البعد الأمني ومكافحة الإرهاب وغسيل الأموال(.)
برنامج الشيلة هو افشل برنامج دعم اجتماعي ارتجالي شعبوي سيكون مسرحا للعبث والتلاعب بأموال طائلة ،في دولة لا تمتلك صناعة خدمة ولا بني اساسية ولا قاعدة بيانات شفافة دقيقة (..) انه برنامج يغري اللصوص بميزانيته الضخمة التي ستبدد فشي بلا فايده..
إنها فكرة مسروقة تم استيرادها من دول وصلت مرحلة متقدمه من تصحيح الاختلالات الإقتصادية والاجتماعية صار لزاما عليها ان تقيم دعما اجتماعيا قابلا للاستمرارية وعبر الوفرة المحلية.
الطبقات الهشة في المجتمع أكثر حاجة إلى الدعم في الوقود والغذاء والتأمين الصحي والنقل والتعليم وتقريب الخدمات وفتح نشاطات خدمية تدر مصلحة للفرد والدولة معا من حفنة نقود لا تسمن ولا تغني من جوع..
قال الراحل نيلسون مانديلا إن التغلب على الفقر ليس مهمة خيرية، والفقر ليس أمرا طبيعيا، لكنه من صنيع البشر ويتم التغلب عليه وتخفيف آثاره عبر اتخاذ إجراءات مدروسة ذات جدوى ".
لا تعطيني سمكة وعلمني كيف اصطاد..
هذا نظام غير جاد وهو من رواسب عقلية الجاهل ولد عبد العزيز.. هؤلاء لا يفهمون شبكات الأمان والرعاية الاجتماعية يتخبطون وسط غابة من الظلم والتباين والتفاوت وعدم الإنصاف وغياب القانون وفساد القضاء إلى درجة ان خمسين فردا يستحوذون على أكثر من 90% من ثروات البلاد ومقدراتها وفرصها الاستثمارية وامتيازاتها واعفاءاتها الضريبة.. هذه الفئة من الالويغارشية هم من يحظون بدعم الوقود والغذاء والدواء والنقد و هم المواطنون المستهدفون اولا وأخيرا من اي برنامج حكومي وأولهم المواطنان الصالحان ولد عبد العزيز وولد غزواني (..)
#لكلام الزين ما يبني حلة #الشيلة.. الصدكة..
من صفحة المدون Mohamed Mahmoud Bneijara
