الجمعة
2024/04/26
آخر تحديث
الجمعة 26 أبريل 2024

بالمكشوف الصريح

17 سبتمبر 2019 الساعة 14 و57 دقيقة
بالمكشوف الصريح
سيدي علي بلعمش
طباعة

نحن الآن على أعتاب مرحلة هامة و خطيرة :
ـ هامة، لأن كبريات شركات العالم حطت على أراضينا استعدادا لاستخراج الذهب و اليورانيوم و النفط و الغاز (2021) (توتال الفرنسية، كينروس غولد الكندية، بي بي (BP) البريطانية، كوسموس إينيرجي الأمريكية ، وودسايد الأسترالية ...)
و خطيرة ، لأننا إذا دخلنا هذه المرحلة بمثل هذه الأحكام الفاسدة و المرتشية ستكون هذه الثروة نقمة على بلدنا و شعبنا بدل الاستفادة منها و الأمثلة كثيرة على ذلك.
تتمنى هذه الشركات العملاقة ، المسيطرة على جل ثروة العالم، أن تتعامل مع أحكامنا المرتشية لنهب ثرواتنا بأقل ثمن ، لكن هناك ما هو أهم عندها من ذلك ، لا سيما بعد أن حطت معداتها على الأرض، و هو أن يكون هناك استقرار في البلد يضمن حماية استثماراتها الضحمة .
هنا يكون شعبنا أمام ثلاث خيارات ، لا بد ، لا بد، لا بد أن يتحقق أحدها :
1 ـ أن يقبل النظام إصلاحات جذرية في العمق، تقضي على كل أسباب الفساد و تشرك الجميع في تسيير أمور البلد بروح ديمقراطية و بأعلى درجات الوضوح و الشفافية. و هذا أمر مستبعدة و ليس بيد الشعب، حتى لو كان خيارنا الأول..

2 ـ أن يتم إسقاط هذا النظام بعصيان مدني محكم ، تقوده حركات شبابية ناضجة و مستعدة لتقديم كل التضحيات من أجل الوطن. و العصيان المدني خيار سهل و مجرب الفعالية و طريقة متحضرة من النضال ، يدعمها العالم أجمع و لا يستطيع أي نظام في الكون إفشالها و لا الصمود في وجهها..

3 ـ خلق فوضى تمنع أي نوع من الاستقرار، تدفع هذه الشركات العملاقة إلى المساهمة في إسقاط النظام. و هذا خيار حتمي ، سيفرض نفسه ، في حالة عدم تحقق أي من الخيارين السابقين.

هذا ما نشير به الآن ، إلى هذه العصابة المتغطرسة رغم جبنها و إن كنا نعي جيدا أنها لن تتأكد من هشاشتها و استهتارها بمصلحة الوطن قبل أن تجد نفسها خلف القضبان ...
يا غزواني ، يا لبرور، يا ولد مكت، إذا لم يكن عار عليكم أن ترضوا لأنفسكم أن تظلوا حراسا لجرائم ولد عبد العزيز في بلدنا ، فاعلموا أن شعبنا لم يعد يقبل الاستمرار تحت أجندة ولد عبد العزيز الشيطانية: إننا نحذركم مما لم يعد منه بد ، إذا لم تقرروا التصالح مع هذا الشعب الذي لم تتركوا له خيارا آخر...