الجمعة
2024/04/19
آخر تحديث
الخميس 18 أبريل 2024

هل اعترف ولد بلال في تقريره بملاحظات واحتجاجات المترشحين؟

19 سبتمبر 2019 الساعة 09 و20 دقيقة
هل اعترف ولد بلال في تقريره بملاحظات واحتجاجات المترشحين؟
طباعة

سلم رئيس اللجنة المستقلة للأنتخابات محمدفال ولد بلال تقريرا عن الإنتخابات يتضمن تقيما لمسار الإنتخابات الماضية ، وقال ولد بلال إن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أبدى استعداده لدعم المسار الانتخابي وتصحيح ما فيه من ثغرات وأخطاء وتطوير الأوجه الإيجابية فيه.
وأضاف في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وما)، أن لجنة الانتخابات قدمت لرئيس الجمهورية تقريرا تضمن مسار الانتخابات الأخيرة وما صاحبها من إجراءات وقرارات في المجالات الإدارية والمالية.
وأن التقرير تضمن الإكراهات والنواقص التي واجهت اللجنة في تسيير العملية الانتخابية، كما تضمن توصيات لمعالجة تلك النواقص في المستقبل.
ويأتي هذا اللقاء وفقا لمقتضيات القانون المؤسس للجنة المستقلة سنة 2012 ، والذي تنص المادة 29 منه على أن اللجنة تقدم تقريرا شاملا عن آخر انتخابات لرئيس الجمهورية.وليست هذه هي المرة الأولى التي ينقل فيها ولد بلال عند خروجه من القصر الرئاسي في مناسبات مماثلة عزم الرئيس وإرادته في دعم اللجنة من أجل القيام بمهامها وإجراء إنتخابات شفافة من خلال إصلاح الإختلالات داخل اللجنة! فهل حقا سيختلف هذا الرئيس عن سابقه، أم أن على ولد بلال أن يعرف أن هذا مجرد حديث ابروتوكولي لاغير . والجدير بالذكر أن نتائج الإنتخابات الماضية لاتزال محل رفض وطعن من 4 مترشحين للرئاسيات حصلوا على 48 ٪؜ بعد كل ماشابها من تجاوزات على طول المسار وعرضه ،حيث تم عرض 211 مكتب كانت نتيجتهم متناقضة في المحاضر: بين والأصوات المعبر عنها والبطاقات الموجودة في الصندوق ، وبين عدد المسجلين وعدد المصوتين ،كما حملت مفارقة غريبة في 455 مكتب من مكاتب الشخصيات حاملة أصوات القبائل أو الآبار وغيرها تجاوز التصويت فيها 80% والنسبة التي تتراوح بين80% و 90% من تلك الأصوات ذهبت إلى غزواني أي نسبة 30% تقريبا ،كما أن التجاوزات وصلت ذروتها بالنسبة لعدم حياد الدولة والإدارة والجيش ،وسيطرت الدولة على اللجنة نفسها على جميع المستويات ،حيث ظلت تركيبتها غير قانونية ومتعارضة مع الغرض من إنشائها أصلا ،كما لم تتمكن اللجنة من الإستقلالية المالية كما يفرض ذلك القانون ، فقد كانت تواجه ضغوطا من ولدعبد العزيز وولد إجاي عند طلب كل دفعة ،وهكذا رضخت في النهاية لمشيئة ولد عبد العزيز الذي أراد الفوز لصديقه بأي ثمن من أجل أن يحمي نفسه ،فهل فعلا سيقوم ولد الغزواني بإصلاح اللجنة وقطع الطريق أمام التوريث القسرى بواسطتها، او أن ذلك التعهد ضمن التعهدات على بياض التي إستمعنا لها في كل شيء ، على نحو يوحي بعملية إصلاح شاملة لكنها ما تزال بعيدة .