الجمعة
2024/03/29
آخر تحديث
الخميس 28 مارس 2024

قتل العرب بالدواء والغذاء يغني عن قتلهم بالسلاح!!

6 أكتوبر 2019 الساعة 16 و21 دقيقة
قتل العرب بالدواء والغذاء يغني عن قتلهم بالسلاح!!
الحسين بن محنض
طباعة

الرسالة التاسعة إلى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني

فخامة الرئيس
إنشاء سلطة أو لجنة مختصة في وضع لائحة بمواصفات الجودة القياسية لجميع البضائع التي تدخل إلى بلادنا وفي مقدمتها الأدوية والأغذية وتراقب دخول هذه البضائع من خلال مختبرات تبنى لهذا الغرض تواكب مهمة كاميك ضرورة ملحة لخفض نسب الأمراض الخبيثة والوفيات المتفاقمة في بلادنا.. لأن أغلبها ناشئ إما عن دواء مزور أو غذاء فاسد.

سيدي الرئيس
كل العالم العربي - وربما الإفريقي أيضا-يعاني بنسب متفاوتة بحسب قوة أجهزته الرقابية من الاستهداف بالأدوية والأغذية الفاسدة بسبب جشع التجار وحرصهم على الربح بأي وسيلة..

ففي الأردن الشقيق اكتشف المحامي الأردني طارق أبو الراغب حينما كان يبحث في ملف الغذاء والدواء مع المختصين لصالح برنامج محلي كان يقدمه في الأردن عن أسباب انتشار كثير من الأمراض المستعصية، والخبيثة أن سبب هذا الارتفاع المخيف لهذه الأمراض هو الأغذية الفاسدة، مضيفا ((هالني كيف أن نسب هذه الأمراض تفوق الـ 80% بسبب الغذاء الفاسد في الوطن العربي، وهذا الأمر دفعني للبحث لأكتشف أن العرب يقتلون يوميا بالغذاء أكثر من الحروب، وأن الغذاء المستورد هو السبب في انتشار السرطان..)) مؤكدا اكتشافه لوجود سوق قمامة عالمي يبيع الأغذية والأدوية الفاسدة للعرب فقط، من الخليج إلى المحيط، وأن الموردين هم ذاتهم لكل البلدان العربية... وقد أدت تحقيقات هذا المحامي إلى قيام الأردن ولبنان وعدة دول عربية أخرى إلى وقف استيراد الأسماك من البرازيل والأرجنتين وبعض دول آسيا..

ولا شك أن تجار موريتانيا يضربون بسهم وافر في باب الشطارة في استيراد المواد الفاسدة والمزورة أينما وجدت في العالم بلا رقيب ولا حسيب.

وأول ما يجب القيام به إنشاء لجنة لمراقبة الجودة والمواصفات القياسية وبناء المختبرات الضرورية لذلك كما فعلت السينغال المجاورة منذ عقود...