يا جماعة هذا بلدنا كلنا

من المؤسف حقا أن لا يعبر الأطر وأصحاب الخبرة والتجربة عن رأيهم إلا في إطار لفت الإنتباه إليهم، وعن طريق الإشادة بالرئيس، حتى عندما يكون ذلك سابق لأوانه من الناحية الموضوعية ،بل وحتى قبل أن يكون الرئيس رئيسا ،أليس هذا بلدنا جميعا ،لماذا لا يتحمل كل من أدرك حجم الفساد والخراب والخطر الذي يتهدده، المسؤولية في إظهار ذلك والوقوف أمامه ؟هل يخفى على من تقلد مناصب كبيرة وظل في مركز القرار الإقتصادي أن البلد منهار،وأن ذلك تراكمي أو على الأقل خلال عشر سنوات الأخيرة ! أم أن هناك مجموعة يجب أن تتحمل تبعات قول الحق والجهر به، من قوتها وتعليم أبنائها ومكانتها،لكي تبقى البقية تتقاسم المناصب والمآثر ؟ هل يعجبكم أن نتآمر كلنا على البلد ويأخذ كل منا نصيبه ،مثل ما تفعل الوحوش بفريستها ، هل يرضيكم هذا ! ألا تعلمون أن الذين يدافعون عن إستقرار البلد وتطوره وإزدهاره ،وإرساء العدالة والمساواة فيه ،لهم مشاكل عميقة مهمشين ،مطرودين من أي وظيفة وأي صفقة ،تتابعهم المخابرات وتتابع مكالماتهم وتصرفاتهم.
يا جماعة هذا بلدنا كلنا، ويجب أن ندافع عنه لا نتفرج عليه تتقاسمه جماعة كما تتداعى الأكلة على قصعتها . مالي ولهذه الأطر ومالي ولهذا الشعب.
من صفحة الاعلامي محمد محمود ولد بكار