الخميس
2024/04/25
آخر تحديث
الخميس 25 أبريل 2024

أين وصلت أهمية التعليم عند ولد الغزواني؟

15 أكتوبر 2019 الساعة 12 و08 دقيقة
أين وصلت أهمية التعليم عند ولد الغزواني؟
طباعة

حمل برنامج ولد الغزواني الإنتخابي تعهدات صريحة في مجال الإهتمام بقطاع التعليم ، خاصة بالنسبة للمدرسة الجمهورية، وبالقطاع بصفة عامة ، وقد تم الإفتتاح على غير عادته بحضور فخري للرئيس وحكومته ، وفي أحد الأحياء الشعبية،لقد كان مظهرا دعائيا صاخبا وكان أيضا تجسيدا للإلتزام "تعهداتي " ،وفي غضون أسبوع ، خرج الطلاب يريدون حقهم الطبيعي والمشروع في التسجيل في الجموع وفي المشاركة في الباكالوريا في مظاهرات منددة بقرارات التجهيل التي تحرمهم من فرص الإلتحاق بالتعليم الذي تنص عليه جميع الحقوق والمواثيق الدولية ، والتي تقضي على مبدأ تكافؤ الفرص في الحصول على نفس الحظوظ في التعلم الذي حصلت عليه البقية عندما إجتازت امتحانات الباكالوريا .ليس من وظيفة الطلاب ولامن قدرتهم البشرية، أن يتدخلوا ليمنعوا عقبات أو عراقيل في حياتهم ، من أجل وقف ِأعمارهم عند سن معين ، حتى يتمكنوا من المواءمة مع (قانون حامورابي الذي يقطع أطراف الميت التي تزيد على مقاس التابوت ، قانون سيدي ولد سالم الذي يحدد سقفا عمريا للمشاركة في الباكالوريا ،قبل 23 سنة والتسجيل في الجامعة قبل 25 سنة ) هذه القوانين التي سنها فترة ولد عبد العزيز لا تزال سارية المفعول ،مع أنها تتعارض مع الشعارين الأولوية للتعليم وتعهداتي، لغزواني . لقد بدأ التعليم مهجورا في البلد ، بل كان يواجه موقفا عدائيا من المجتمع فترة المستعمر ، ومن ثم كان في غرف وفصول صغيرة ،وتحت الخيام ، وبعد ذلك منشآت صغيرة ومتوسطة إلى جامعات ،كل ذلك بسبب زيادة عدد الطلاب ، هذه الزيادة اليوم لم تعد مقبولة في نظر الحكومة الحالية ؟ أي أن الدولة أوقفت حق التعلم عند سن محدد ، وعلى من يزيد عليها أن يذهب للشارع ! هذا من معاني الأولوية عند ولد الغزواني ! صحيح أن الإهتمام بالتعليم واحد من أهم الأولويات بالنسبة لأي وطني صادق في المجتمعات المتطورة فالأحرى في المجتمعات المتخلفة ،فبالأحرى في دولة يعرف فيها التعليم إنهيارا كبيرا وبشكل لايصدق فنسبة77% من البنية التحية غير صالحة، المنشآت ،والإدارات ، و75% من الطواقم غير مؤهلة للتدريس : بين من كان معارا لدى قطاعات أخرى، أوفِي حالة تهرب، أو في مدارس لايتم التدريس فيها في الغالب . وغيرها ،مع نسبة تسيب مدرسي تصل ل64% ، وفِي المحصلة تفشل 88% من الطلاب قبل إكمال مشوارها العلمي ،كما تمثل نسبة النجاح في الباكالوريا 7إى 9% فَلَو كانت أكثر من هذه النسبة التي تمثل فضيحة كبيرة (بالنسبة لمجتمع أخذه صيته في العالم بالنبوغ والعلم) ،وفِي شبه المنطقة ، فماهي ردة فعل الحكومة حينها ، كما أن 90% من المدارس بلا ماء ،ولا كهرباء وأكثريتها بلا مراحيض ولا أبواب ولا نوافذ وبعضها يسقط فوق رؤوس التلاميذ .فهل منكم من سمع عن تسوية هذه المشاكل في خطاب الوزير الأول أو تغييرا في تلك القرارات التي ينتظم الطلاب في مظاهرات سلمية ضدها أمام وزير التعليم العالي ٠ فأين إذن تكمن هذه الأهمية ؟إذا إستثنينا القمع الشديد الذي واجه الطلاب المحتجين في سبيل الحصول على حق التقدم لمسابقة الباكالوريا أو التسجيل في الجامع .