الثلاثاء
2024/04/23
آخر تحديث
الثلاثاء 23 أبريل 2024

المرشح الرئاسي السابق ولد بوبكر: على استعداد تام للتضحية بأي شيء من أجل هذا الوطن(أبرز ما قاله في المقابلة مع قناة الموريتانية)

17 أكتوبر 2019 الساعة 14 و38 دقيقة
المرشح الرئاسي السابق ولد بوبكر: على استعداد تام للتضحية (…)
طباعة

دعا ولد بوبكر في مقابلته إلى إصلاح يبدأ بالمنظومة الانتخابية الراهنة عبر تنظيم حوار وطني شامل لا يقصي أحدا، يتم من خلاله تطبيع العلاقة بين النظام والمعارضة،وتشخص فيه الحالة العامة للبلد، ويجري التوافق فيه على كيفية مواجهة التحديات كفريق واحد، موالاة ومعارضة، لأن الوطن للجميع وكل يخدمه من موقعه.
شخص ولد بوبكر في لقائه الحالة العامة للبلد وذكر بالأرقام ما تتخبط فيه الدولة من فقر وبطالة وارتفاع جنوني في الأسعار، ونقص حاد في الخدمات نتيجة لارتفاع حجم المديونية المخيف والذي بلغ خمس مليارات دولار، والفساد الناجم عن سياسات العشرية المنصرمة ذات الطابع الارتجالي الكارثي في التسيير. وفي هذا المجال اقترح ولد بوبكر حلولا عملية تنطلق من تسيير الناتج القومي تسييرا معقلنا. وتهيئة ظروف الاستثمار الآمن للمستثمر الوطني والأجنبي ،وذكر في هذا المجال إعادة النظر في النظام الضريبي الانتقائي المجحف وغير العادل،وشدد على وضع آليات لضمان صحة النظام المصرفي.
في مجال التعليم كان الرجل ملما بالأوضاع المزرية للتعليم العمومي،وما يعانيه من رداءة في البنى التحتية المتهالكة، إضافة إلى ضعف رواتب المعلمين والأساتذة ،وما يعانيه التعليم الخصوصي من فوضوية. واستنكر حرمان الطلاب من ولوج الجامعة بحجة الكبر في السن. وأرجع الأوضاع السيئة للقطاع برمته إلى النسبة المتدنية المخصصة لنفقات التعليم والتي لم تتجاوز 2،6%، والتي تقل بكثير عن النسبة المحددة من قبل الأمم المتحدة كنسبة أدنى والبالغة 06%، في حين تخصص الجارة السنغال نسبة تزيد على النسبة المحددة دوليا.
في التشغيل استنكر ولد بوبكر وجود نسبة 40% من المواطنين تحت خط الفقر، وأرجع ذلك إلى أن الدولة استثمرت أموالا طائلة في مشاربع لا تشكل أولوية ولا تدر وظائف، ودعا إلى الاستفادة من مشروع استخراج الغاز عبر تكوين وتشغيل الشباب، وتمكين المقاولين الوطنيين من الولوج إلى هذا المشروع. كما دعا إلى ترشيد النفقات العامة وتوجيه تلك المصاريف إلى التشغيل وخلق الوظائف.كما دعا إلى اكتتاب المزيد من الشباب في الوظيفة العمومية، وشدد على ضرورة نزاهة وحياد لجنة المسابقات.
ودعا ولد بوبكر إلى تدخل الدولة لحماية المنمين والمزارعين من مخلفات الجفاف، وتوفير الوسائل لهم في أماكنهم حتى لا يتحولوا إلى عاطلين جدد. ودعا كذلك إلى حماية النسيج الاجتماعي عبر تخصيص ميزانيات معتبرة لمكافحة الرق ومخلفاته.
في مجال الحريات طالب ولد بوبكر بعودة رجال الأعمال والصحفيين المعارضين المنفيين، وذكر قضية ولد بوعماتو واعتبرها قضية سياسية بامتياز.
ولد بوبكر ثمن مبادرة الرئيس محمد ولد الغزواني واعتبرها إشارة مهمة في الاتجاه الصحيح.
وفي المجال السياسي قال ولد بوبكر إنه يسعى لتوطيد العلاقات مع حلفائه في الانتخابات الماضية من أحزاب وحركات شبابية، وذكر بأن لديه علاقات طيبة بكثير من الأغلبية والمعارضة،ومنفتح على الجميع، وأنه لا يستبعد جمع هذه الشخصيات في بوتقة واحدة إذا ارتأت ذلك.
وخلص ولد بوبكر إلى أن المواطن الموريتاني أذكى مما يتصور البعض، وأنه قد يتغافل لكنه ليس مغفلا، ويميز بين من يسعى لخدمته من غيره.
وختم ولد بوبكر بأنه على استعداد تام للتضحية بأي شيء من أجل هذا الوطن ،وأنه الآن مرتاح الضمير لأنه أدى واجبه وترشح في الوقت الذي أحجم الكثير فيه عن الترشح.