الثلاثاء
2024/04/23
آخر تحديث
الثلاثاء 23 أبريل 2024

الخبير الاقتصادي الدكتور محمد ولد محمد الحسن: بالأرقام الديون تراكمت على صوملك خلال العشرية الأخيرة وأكلت رأس المال الذي كان 66 مليار أوقية والآن وصل أصبح 8 مليارات وقد لايكون موجدا خلال سنتين(الحلقة الأولى)

22 أكتوبر 2019 الساعة 11 و20 دقيقة
الخبير الاقتصادي الدكتور محمد ولد محمد الحسن: بالأرقام (…)
طباعة

توصل موقع العلم لتسجيل صوتي جديد للخبير الاقتصادي الدكتور محمد ولد محمد الحسن يتحدث فيه عن واقع شركة صوملك، وقام موقع العلم الإخباري بتفريغ هذا التسجيل ونشره على حلقتين ليستفيد منه القراء، وهذا نص ما قاله الدكتور ولد محمد الحسن:
... لدي حساب ميزانيات صوملك من 2009 إلى 2018 وسنعرف بماذا يتميزون...
هذه هي الحالة المالية لصوملك حاليا أو لنقل بالضبط في 31 دجمبر 2018 أي قبل 10 أشهر تقريبا..
في البداية سوف ننظر في الإنتاج والديون وتقارنهما وتقارن تطورهما بين 2009 و2018..
الديون نوعان ديون طويلة الأمد وديون قصيرة الأجل..
فالديون التي هي طويلة الأمد ومتوسطة المدة انتقلت من 17 مليار و700 مليون أوقية في 2009 إلى ما يناهز 200 مليار وبالتحديد 195 مليار و700 مليون أوقية..
هذا يعني في حسابات المؤسسة أن الدين ازداد 11 مرة بين 209 و2018 بينما الإنتاج ازداد مرتين وقليل في نفس الفترة، أي أن المبيعات التي تم بيعها من الإنتاج تم ازديادها مرتين..
لماذا الديون تزداد 11 مرة والإنتاج يزداد مرتين فق والأرباح لم توجد بل وقعت الخسائر؟
إذا نظرنا في سرعة الدين سنجد الدين يذهب بسرعة 100 في الوقت الذي الإنتاج يذهب فيه بسرعة 20 أي أنه أسرع منه ب 5 مرات..
هناك تشابه بين صوملك واسنيم والدولة في كثرة أخذ الديون في السنوات الثلاث الأخيرة تضاعف حجم الدين منذ 3 سنوات..
أما صوملك فهذه 195 مليار وزيادة من الدين طويل الأمد حوالي نصفها أي 80 مليار أخذت في هذه السنوات الثلاث الأخيرة...
ومنها 47 مليار أي حوالي 50 مليار أخذت في السنة الأخيرة أي ما يعادل هذا المبلغ ثلث دين العشرية في صوملك الذي أخذ في عام و2018 لوحده..
معدل هذه السنوات الثلاث الأخيرة 27 مليار سننويا بينما معدل السنوات السبعة أو الستة التي قبلها كان 16 مليار..
أما عن ديون المصارف المحلية ويكفي أن نقول يدون البنوك الموريتانية على صوملك بلغت يوم 31 دجمبر 2018 17 مليار و200 مليون أوقية في البنوك المحلية وفي العام قبل ذلك كانت 4 مليارات..
الديون قصيرة الأجل بلغت بصفة عامة 71 مليار أوقية في 2018..
سننظر في الخسائر ورأس المال وعلاقتهما.. هذه النقطة مهمة في حياة وموت المؤسسات وبالنسبة لصوملك شاهدنا أنها تراكمت عندها الخسائر حتى وصلت 57 مليار و343 مليون أوقية وهذا المبلغ أتى من كل خسارة تأتي على خسارة هذا يأكل رأس المال الذي كان 66 مليار و343 مليون أوقية، فقامت هذه الخسائر المتراكمة بنقصانه حتى وصل إلى 8 مليارات أوقية.. وإذا نظرنا إلى حجم الخسائر الموجودة والسرعة التي تذهب بها وهو ما يعادل 3 مليارات كل سنة فقد يبقى رأس المال غير موجود في سنتين....
يتواصل