تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية في منطقة شمال مالي

انطلقت صباح اليوم بقصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط فعاليات الاجتماع العادي التاسع للجنة الدفاع والأمن في دول الساحل الخمس المنتظم في نواكشوط أيام 23 و24 أكتوبر الجاري.


تقود قواتنا مع قوات بعض دول الجوار والمنطقة حربا خاسرة بالوكالة عن القوات الفرنسية التي تريد أو تحافظ على الحركات المسلحة بعيدا عن مصالحها في النيجر، وكانت فرنسا قامت من جهة واحدة في التدخل في مالي لصد هجوم يستهدف المصالح الإستراتيجية والحيوية الفرنسية في المنطقة ،وقد ظلت الدولي الفقيرة تعاني من توترات داخلية مرتبطة بمشاكل التنمية ،وسوء الحكامة ،وقد ركزت فرنسا على الجهد العسكري الذي ظلت تنفق فيه قراب المليار دولار سنويا، في حين لم تهتم بمشاكل التنمية والمشاكل الإقتصادية ، وقد حاولت فرنسا الإنسحاب من مالي وترك جيوش المنطقة في الوحل ،لكنها لم تتمكن من الوفاء بالإلتزامات الضرورية المتعلقة بتوفير الدعم المادي واللوجستي لهذه القوات .وخلال الإجتماع العادي التاسع للجنة الدفاع والأمن في دول الساحل الخمس، وبحضور قائد قوة برخان الفرنسية العاملة في جمهورية مالي قال قائد أركان الجيوش الموريتانية الفريق محمد الشيخ ولد محمد الامين بأن الوضع بالغ الدقة والحساسية في منطقة الساحل، حيث تتفاقم التهديدات الإرهابية، وتتصاعد وتيرة العمليات و تسقط الضحايا في بعض دول الساحل، ويتهدد الاستقرار، وقال ولد محمد الامين -في كلمته خلال الاجتماع - بأن معركة التنمية لا تقل أهمية عن الجانب العسكري والأمني، معتبرا بأن الأمن و التنمية دعامة مهمة واستراتيجية متكاملة يجب أن يتم تدعيمها في المنطقة التي يعاني شبابها من الفقر والبطالة.

و دعا قائد أركان الجيوش الموريتانية إلى العمل لتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار لشعوب المنطقة، مثنيا على دعم الشركاء الأجانب، وأشار إلى تأخر وصول ذلك الدعم قائلا لا يمكن أن نظل مكتوفي الأيدي، فكل يوم ننتظره يصب في صالح الجماعات المتطرفة.