الخميس
2024/04/18
آخر تحديث
الخميس 18 أبريل 2024

كشف جنسية القتلى ولغز الشاحنة التي تحمل 39 جثة متحللة(صور)

25 أكتوبر 2019 الساعة 18 و19 دقيقة
كشف جنسية القتلى ولغز الشاحنة التي تحمل 39 جثة متحللة(صور)
طباعة

أصدر مكتب المدعي البلجيكي بيانا، الخميس، قال فيه إن الحاوية التي عثر بداخلها على 39 جثة دخلت من ميناء زيبروغ في بحر الشمال.

وأشار البيان إلى أن الحاوية لم تمكث سوى وقت قصير في الميناء قبل أن تتجه بحرا إلى بيرفليت، التي تبعد 40 كيلومترًا شرق لندن.

كما أوضح أن الحاوية وصلت إلى زيبروغ يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول في الساعة 2:49 مساءً بالتوقيت المحلي (12:49 بتوقيت غرينتش)، وغادرت الميناء بعد ظهر نفس اليوم، بحسب البيان.

يشار إلى أنه عادة تتحرك حاويات التبريد سريعا عبر زيبروغ، وغالبا ما تخضع لفحص ظاهري، لوصولها بشكل سريع إلى إنجلترا.

إلا أن قناة (آ.تي.في نيوز) التلفزيونية البريطانية أفادت، الخميس، بأن جميع الضحايا الـ39 الذين عُثر على جثثهم في شاحنة بمنطقة إسيكس الصناعية قرب لندن الأربعاء، مواطنون صينيون.

بريطانيا توجه الاتهام إلى بلغاريا
يشار إلى أن القصة بدأت عندما أعلنت الشرطة البريطانية العثور على 39 جثة، الأربعاء، داخل شاحنة قرب لندن، يعتقد أنها قدمت من بلغاريا، بينما تم توقيف السائق المتحدر من أيرلندا الشمالية (25 عاماً).

في حين، ردت بلغاريا مؤكدة أن الحاوية المذكورة لم تدخل البلاد منذ عام 2017.

وأفاد بيان صدر عن شرطة إسيكس أنه تم إعلان وفاة الضحايا في مجمع صناعي بمدينة غريز شرق لندن.

كما صرّح قائد الشرطة، آندرو مارينر، في بيان: "هذه حادثة مأساوية فقد عدد كبير من الناس حياتهم فيها"، مشيراً إلى أن "تحقيقاتنا جارية لمعرفة ماذا حصل".

وذكرت الشرطة أن خدمة الإسعاف أبلغت الشرطة قرابة الساعة 01.40 (00.40 بتوقيت غرينتش) بعد اكتشاف حاوية شاحنة عثر بداخلها على أشخاص في مجمع ووترغليد الصناعي.

وقال مارينر: "نقوم بعملية التعرف على الضحايا. لكن أتوقع بأن تستغرق وقتاً طويلاً"، مشيراً: "نعتقد أن الشاحنة قدمت من بلغاريا".

كذلك لفت إلى اعتقاده أن الشاحنة دخلت إلى بريطانيا، السبت، من هوليهيد في شمال غرب ويلز - أحد أهم موانئ عبور العبارات القادمة من أيرلندا.

وأضاف: "أوقفنا سائق الشاحنة على خلفية الحادثة بينما لا يزال محتجزاً لدى الشرطة في وقت تتواصل تحقيقاتنا".

بلغاريا ترد: امرأة أيرلندية
من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية البلغارية في بيان، أن شاحنة الجثث هذه مسجلة في بلغاريا باسم شركة مملوكة لامرأة أيرلندية. وقالت إن السفارة البلغارية في لندن تلقت من الشرطة البريطانية معلومات بشأن تسجيل الشاحنة.

وأضافت الوزارة أن "الشاحنة من نوع سكانيا مسجلة في مدينة فارنا باسم شركة تملكها مواطنة أيرلندية".

إلى ذلك، نقلت الهيئة العامة للإذاعة البلغارية عن مصادر لم تسمها قولها، إن الشاحنة المسجلة في بلغاريا بتاريخ 19 يونيو/حزيران 2017 غادرت بلغاريا في اليوم التالي ولم تعد منذ ذلك الحين.

لغز الشاحنة التي وصلت إلى إنجلترا وفيها 39 جثة متحللة

السائق الذي احتجزته الشرطة البريطانية بعد عثورها فجر أمس الأربعاء على 39 جثة في شاحنته، التي كانت مركونة داخل مجمّع صناعي ببلدة Grays البعيدة في جنوب شرقي إنجلترا 40 كيلومتراً عن لندن، هو من أيرلندا الشمالية، اسمه Maurice Robinson وعمره 25 سنة، ويخضع الآن لتحقيق مكثف.

التحقيق وصفته وسائل إعلام بريطانية، بأنه واحد من أكبر التحقيقات الجنائية، لأن الشرطة تعتقد أن الشاب الذي يختصر اسمه الأول بحرفي MO في موقعين للتواصل "وصل السبت الماضي من بلغاريا" إلا أن سلطاتها نفت مروره بأراضيها، لذلك اعتبروه لغزاً كالشاحنة التي ظلت 4 أيام مركونة في الشارع كمقبرة متنقلة بمحتوياتها من الجثث، إلى أن وصل إلى الشرطة بلاغ عنها، وحين وصل أفراد منها إليها، صعقهم ما رأوه من مجزرة رهيبة حدثت داخلها.

الخارجية البلغارية أصدرت بياناً أمس، ذكرت فيه أن "شاحنة الجثث" تم تسجيلها باسم شركة مملوكة لامرأة أيرلندية في 19 يونيو 2017 بمدينة "فارنا" البلغارية، على حد ما قرأته "العربية.نت" في موقع صحيفة "التايمز" عدد اليوم اليوم الخميس، وفيه نقلاً عن الوزارة أيضاً، أن الشاحنة غادرت بلغاريا في اليوم التالي لتسجيلها "ولم تعد إليها منذ ذلك" في إشارة إلى أن استخدامها كان دائما خارج الأراضي البلغارية. أما السائق روبنسون، فمن المعلومات بشأنه، أنه كان يعمل حتى العام الماضي لدى شركة بريطانية للشحن، ثم بدأ يعمل لحسابه الخاص كسائق شاحنة تبريد "باعتبار أن عمل سائقي الشاحنات لحسابهم الخاص أمر عادي، حتى لو كانوا متعاقدين مع شركات أخرى للشحن"، وفق ما ذكرته "التايمز" الموردة بخبرها أن الشاحنة انتقلت من بلجيكا على عبارة للسيارات قطعت بحر المانش إلى بريطانيا.

بوريس جونسون: مأساة تنفطر لها القلوب
أما عن القتلى فيها، وقد يكون بعضهم من دول بالشرق الأوسط، فهم 38 بالغاً، إضافة إلى مراهق واحد، ممن تقوم السلطات المعنية بالتحقق من جنسياتهم، مع توصلها إلى أنهم كانوا راغبين بالدخول تسللا إلى بريطانيا على ما يبدو، إلا أنهم قضوا من شدة البرد القارس داخل الحاوية التي كانوا فيها بالشاحنة، لذلك "قالت الوكالة الوطنية للجريمة" إنها أرسلت ضباطاً للمساعدة بتحديد "أي جماعات جريمة منظمة، ربما يكون لها دور بالحادث" في إشارة إلى أن نقل روبنسون لهم كان لقاء أجر تسلمه من متاجرين بالبشر.

كما نقلت وسائل إعلام بريطانية عن ريتشارد بيرنيت، الرئيس التنفيذي لجمعية نقل البضائع بالبر، إن حاوية الشاحنة يبدو أنها وحدة تبريد، تصل فيها درجة البرودة إلى 25 تحت الصفر، لذلك وصف ما عاناه من كانوا في داخلها بأنه كان "رهيبا للغاية" والشيء نفسه قاله رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، من أن ما حدث "مأساة لا يمكن تخيلها، وتنفطر لها القلوب (..) جميع تجار البشر هؤلا يجب مطاردتهم وإحضارهم للعدالة"، على حد ما رد به على أسئلة بعض النواب.

ويبدو السائق "مو روبنسون" لمن يزور حسابه في "فيسبوك" أو Instagram التواصليين، أنه مهووس بالشاحنات إلى حد كبير، ففي Facebook وحده، وجدت "العربية.نت" أنه نشر أكثر من 100 صورة لشاحنات متنوعة الماركات والموديلات، وبأنه قام بنقل بضائع عدة في السابق إلى السعودية والدنمارك والسويد. كما نشر صوراً يظهر في بعضها وهو جالس عند مقود الشاحنة وقت كان عمره 20 فقط.