الجمعة
2024/04/19
آخر تحديث
الجمعة 19 أبريل 2024

جديد مقتل البغدادي: تعرف على الكلب الذي صوّر البغدادي وهو يفجّر نفسه داخل نفق طارده فيه.. وهوية العربي "داعشي" الذي سلّم البغدادي للقتل مقابل 25 مليون دولار(الحلقة الرابعة)

30 أكتوبر 2019 الساعة 22 و47 دقيقة
جديد مقتل البغدادي: تعرف على الكلب الذي صوّر البغدادي (…)
طباعة

بعضهم استغرب ما ورد برواية الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، من أن الخليفة "الداعشي" أبو بكر البغدادي "كان يئنّ ويبكي" قبل أن يفجّر نفسه بحزام ناسف داخل نفق فرّ إليه، ومنهم رئيس الأركان الأميركي "مارك ميلاي" نفسه.

فقد رفض في مؤتمر صحافي عقده مع وزير الدفاع، مارك إسبر، تأكيد البكاء، وقال بحسب ما نقلته CNN أمس، إن ترمب "ربما علم بذلك من تواصله مع جنود الوحدة التي نفذت العملية"، مع أنه يصعب عليهم رؤية البغدادي وهو يبكي أيضا، لأن الوقت كان ليلاً، وهو بعيد عنهم داخل النفق.

الطريقة الوحيدة التي سمحت لترمب أن يعلم أن البغدادي كان يبكي، أتاحها له كلب شارك عناصر Delta Force بمهمتهم، ونشرت "العربية.نت" أمس خبراً عن بث الرئيس الأميركي صورة له بحسابه "التويتري" من دون أن يذكر اسمه، لأنه لا يزال في الخدمة، لكنه مدحه في "تغريدة" وصفه فيها برائع، وبأنه قام بعمل عظيم، فقد طارد "الداعشي" الأول داخل نفق بلا مخرج، وحصره مع أطفاله الثلاثة فيه، حتى انتحر بالناسف ونحرهم معه.

ولم يذكر ترمب في "التغريدة" ما نقلته صحيفة Washington Examiner الأميركية عن جندي في "قوة دلتا" تحدث إليها أمس، وقال إن الكلب الذي أصيب بجروح طفيفة، كان يرتدي سترة مضادة للرصاص وبزة مزودة بكاميرا للرؤية الليليلة، وربما صوّر كل مراحل مطاردته للبغدادي داخل النفق لأنه مدرب، كالذي نرى مثله في فيديو مرفق، حيث يضعون كاميرا على رأسه، أو مرتفعة كمنظار الغواصات على ظهره، فيطارد المطلوب اعتقاله، وفي الجانب الآخر يرى شرطي ما يراه الكلب تماماً، فيبلغ زملاءه عن مكانه في المبنى، لذلك فما حدث مع خليفة "الدواعش" في النفق، مسجل بالصوت والصورة بالتأكيد.

كلب كلفته ربع مليون دولار
والكلب الذي مدحه ترمب ونشر صورته، هو من فصيلة معروفة باسم Malinois نسبة للقرية المتحدرة منها في بلجيكا، وهي شهيرة بتمتع الواحد منها بمزايا يحسده عليها الإنسان المدرب نفسه، ففي الوارد بالإنترنت مما قرأته "العربية.نت" عن الفصيلة، أن الواحد منها مميز بالرشاقة والكبرياء والشراسة والإخلاص وعدم التردد والثقة والعدائية والشجاعة والإقدام.

وفي الولايات المتحدة حالياً، جيش من 2000 "مالينوا" بلجيكي، وأيضا الألماني الشهير Shepherd في الخدمة العسكرية، ممن عمر الواحد منهم 12 سنة كمعدل. أما تكاليف العناية به وتدريبه ورعايته حتى موته، فرقم قد لا يصدقه أحد، لكنه حقيقي: أكثر من 250 ألف دولار.

عربي "داعشي" سلّم البغدادي للقتل لقاء 25 مليون دولار

عربي "داعشي" قتل التنظيم المتطرف أحد أقاربه، انتقم من أبو بكر البغدادي، وقدم للأميركيين معلومات تفصيلية عن تصميم غرف المجمع السكني الذي كان يحتمي فيه، حيث هاجمته "قوة دلتا" فجر السبت الماضي، على حد ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية اليوم.

ذكرت الصحيفة أيضاً أن "المنتقم الداعشي" الذي لم يتم الكشف عن جنسيته العربية بعد، تم إخراجه برفقة عائلته من محافظة إدلب بعد قتل البغدادي بيومين، ومن المتوقع تسليمه الجائزة الموضوعة لقاء معلومات تكفل اعتقال أو قتل البغدادي البالغ 48 سنة، وقيمتها 25 مليون دولار، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، ذكروا أن المنشق "الداعشي" تم زرعه في بادئ الأمر على يد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والتي سلمت إدارة ملفه إلى الاستخبارات الأميركية، فأجرت فحصاً دقيقاً استمر أسابيع للتأكد من خلفية المخبر.

بعدها بدأت جهود لجمع المعلومات الاستخباراتية حول البغدادي منذ الصيف الماضي، إلا أن الإنجاز الحقيقي بدأ الشهر الماضي بعد معلومات قدمها المخبر، وسمحت بوجود فرصة لتنفيذ العملية.

وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، صرح لشبكة NBC التلفزيونية الأميركية بأن المخبر ساعد الأميركيين على الدخول إلى المجمع السكني، والوصول إلى متعلقات البغدادي الشخصية، بما في ذلك ملابسه الداخلية، والتي استخدمت لإجراء اختبار DNA للتأكد من وجوده بالمجمع السكني.

وقال أحد المسؤولين المطلعين بشأن المخبر، إن الرجل كان مساعداً موثوقاً به كلف بتقديم الخدمات اللوجستية، وساعد البغدادي على الانتقال بين البيوت الآمنة في منطقة إدلب قبل الانتقال إلى المجمع حيث لقي مصرعه مع "دواعش" آخرين.

وأهم ما قدمه المخبر للاستخبارات الأميركية من معلومات عن البغدادي، بأنه كان يتنقل دائماً وهو يرتدي حزاماً ناسفاً حتى يفجر نفسه فيما لو تمت محاصرته في مكان ما. كما كشف المسؤولون الأميركيون للصحيفة أن المخبر كان موثوقاً من طرف البغدادي، إلى درجة أنه رافق عائلة البغدادي للحصول على الرعاية الصحية.

وأضاف المسؤولون أنه تم فحص خلفية المخبر جيداً حتى لا تتكرر كارثة 2009 بمدينة خوست في أفغانستان، عندما قام مخبر أردني وعد بتقديم معلومات عن زعماء القاعدة، بتفجير نفسه خلال لقاء مع عناصر استخباراتية، فمقتل بما فعل 7 عملاء استخبارات أميركيين، إضافة إلى ضابط أردني رفيع وسائق أفغاني.