الخميس
2024/03/28
آخر تحديث
الخميس 28 مارس 2024

أنصح ولد الغزواني بالبحث عن طريقة للهروب

31 أكتوبر 2019 الساعة 17 و01 دقيقة
أنصح ولد الغزواني بالبحث عن طريقة للهروب
سيدي علي بلعمش
طباعة

إلى متى سيظل مصير بلدنا البائس بأيادي عصابة من المعتوهين ، المتخلفين ، الجهلة ، بلا أي قدر من الإحساس بمآسي أهله ؟
لا شك الآن أن الأمور تجاوزت كل الحدود و صار لزاما على شعبنا أن يفكر بطرق مغايرة ، بلا سقف. و لا شك أن استنهاض روح المقاومة لدى الشباب بدأ يتبلور في أكثر من شكل و على أكثر من صعيد..
ما يحدث في بلدنا اليوم أخطر من الاستعمار و أبشع من الاحتلال: هذا ليس نظاما وطنيا نواليه أو نعارضه ؛ هذه عصابة أنذال حقيرة ، لا تعرف الرحمة و لا يهمها في هذا البلد غير استنزاف خيراته و إهانة أهله..
كلنا اليوم مبتلى في وطنه و مشكك في وفائه .. كلنا اليوم مهان في كرامته و ممتحن في دينه..
يجب أن نعلن اليوم للعالم أننا شعب محتل من قبل عصابة مخدرات و غسيل أموال و تجارة سلاح و تزوير أدوية و مواد غذائية ..
ليس أمام ولد الغزواني اليوم سوى مسألتين ؛ أن يسكت أو يكذب . و هذا ما يقوم به بالضبط : الهروب من أي مواجهة كي لا يتكلم و الكذب حين لا يجد طريقة للهروب..
يجب أن نستنجد العالم لمقاومة هذا البلاء المنتشر في بلادنا بإرادة ولد عبد العزيز و عصابة حرابته التي نهبت البلد و أذلت أهله و دمرت مستقبل ناشئته..
يكذب و ينافق و يساهم في تخريب بلدنا كل من يقول إن ولد عبد العزيز يربطه أي دم أو ماء أو طين بهذا البلد ..
يكذب و ينافق بكل سخافة و وقاحة كل من يقول إن ولد الغزواني رئيس لهذا البلد الواقع منذ 12 سنة في قبضة اللص ولد عبد العزيز..
يجب أن نقاوم هذه العصابة المحتلة لبلدنا .. أن نجعل حدا لهذه الفوضى العارمة التي مسحت الأرض بكرامتنا و بصقت بحقد على وجوهنا..
نعرف جيدا أن ولد الغزواني لا يحكم موريتانيا و لا يملك أي قرار فيها و أفضل ما يمكن أن ينصحه به من يحبه اليوم هو أن يلجأ ـ قبل فوات الأوان ـ إلى مكان من العالم يحميه من بطش ولد عبد العزيز، تماما كما فعل بالمرحوم أعلي ولد محمد فال:
ـ إذا حاول ولد الغزواني أن يكون رئيسا سيقتلونه
ـ إذا حاول أن يستقيل سيقتلونه
ـ إذا حاول أن يهرب و أمسكوا به سيقتلونه
ارحم نفسك يا ولد الغزواني ؛ أنت لم تخلق لمثل هذه المعارك و تعرفها جيدا و موريتانيا لم تعد تقبل ولد عبد العزيز و عصابته و أنت في كل الحالات كبش الفداء و الضحية ..
لقد نصَّب المجرم ولد عبد العزيز كل أركان نظامه العصاباتي قبل أن يجعلك الواجهة المضحكة له : لبرور (الاركان)، ولد احريطاني (الطيران)، بازيب، ..
و نصَّب المؤتمنين على أسراره و مصالحه في الإدارة : ولد عبد الفتاح، عزيز ولد الداهي، ولد اشروقه، ولد أجاي، ولد محمد خونا ، احميده ولد أبا...)
لا يستطيع ولد الغزواني اليوم أن يقيل أيا من هؤلاء من وظيفته ...
و هو (المجرم ولد عبد العزيز) فوق ذلك المتحكم في عصابة ولد محم خيره ( الاتحاد من أجل نهب الجمهورية) ..
و هو المتحكم فوق هذا و ذاك في مسرحية برلمان ولد باي و ولد أبوه و بيجل و ولد صهيب..
و هو فوق كل هذا من استحوذ على جميع ثروة البلد حتى أصبح سوقها يستمد بقاءه من بقائه هو وعصابته التي استنزفت كل ما في البلاد و رهنتها للديون الخارجية 30 سنة قادمة..
فما هي مشكلة شعبنا ؟ ماذا يخفى عليكم اليوم من حقيقة ما يحدث في بلدكم؟ من تنتظرون أن يزيل هذا الكابوس المعشش في رؤوسكم؟
ـ تطلبون من ولد الغزواني ان يعاقب وزير التعليم و يرفع ظلمه عن الطلاب في قرار اتخذه ولد عبد العزيز بطلب من السفارة الفرنسية : قال له "... والله يا كوماند ال اندعرتو الي ادور 100 فارس عندن أحن"
ـ تطالبون النظام بمحاربة المخدرات و هم رؤوس تجارتها في البلد و المنطقة (اسألوا إيريك والتير)..!
ـ تطالبون العصابة بمحاربة الأدوية المزورة و المواد الغذائية منتهية الصلاحية و هم و محيطهم بارونات تجارتها المدرة للدخل..!
ـ تطالبون العصابة بمحاربة جرائم السطو و القتل و الاغتصاب و أبناؤهم هم من يوكلون إليهم نشر هذا الرعب في البلد لإرباك الناس و إلهائها عن نهبهم و تخريبهم للبلاد (سألتني بديلة)..!
و حين تخرج هذه الممارسات عن السيطرة ، يوقفون عشرة من ممارسيها من خارج شبكاتهم ، يعرفون جيدا عناوينهم و يراقبون تحركاتهم للقبض عليهم عند الحاجة و إقناعكم أنهم أمن بلدكم الوفي المهتم بشؤون بلاده : لقد أعدوا كل شيء لخداعكم و التلاعب بعقولكم ..
قبل أسابيع أصدر "فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني" أوامره بمصادرة رخص الصيد غير المستغلة" هذا هو الخبر الذي ظهر في مواقع المخابرات بالخط العريض قبل أسابيع ؛ فكم عدد الرخص غير المستغلة؟ و ما هي الرخص التي تمت مصادرتها؟ و ما هي أسماء أصحابها؟
كل ما في الأمر أن ولد عبد العزيز لاحظ أن مواقف بعض أتباعه اهتزت بعد ذهابه فقرر أن يسحب منهم رخصا كان قد منحها لبعضهم و لا يسري الأمر على غيرها من الرخص سواء كانت مستغلة أو غير مستغلة، لكنهم يعرفون جيدا أنكم لا تملكون أي وسيلة للتأكد من صحة ما حدث..
الآن لم يعد بإمكان هذه العصابة إخفاء حقيقتها و آن لشعبنا أن يدرك خطورتها و يواجه مكرها .
آن للجميع أن يراجعوا أنفسهم و يحكموا بل يحاكموا ضمائرهم و يتذكروا مسؤولياتهم الدينية و الاجتماعية و الوطنية .
آن لشبابنا أن ينتفض للدفاع عن بلده المحتل بكل ما أوتي و بكل الوسائل و بكل استماتة
و مهما قيل و يقال عن عدم جدوائية صراخنا ، فلا بد لأي عاقل أن يلاحظ أن شعبنا اليوم لم يعد كما كان بالأمس و تأكدوا أنه غدا لن يكون كما هو اليوم ..
نحن ندرك جيدا ماذا يحدث في البلد و ندرك تفاصيل أسباب "الضعف" الكامنة في مجتمعنا و ندرك الحواجز النفسية لثقافته الدينية المسالمة التي نجلها و نفتخر بها ، لكننا ندرك أشياء أخرى و نراهن عليها و لدينا ما يكفي من أدلة على تأثيرها و فعاليتها .
و مهما احتجنا من وقت لاستنهاض همم شعبنا ، سيظل بقاء هؤلاء المجرمين مجرد مسألة وقت، هم اليوم أكثر من يدفع الشعب إلى التعجيل بساعة صفرها..