الجمعة
2024/04/19
آخر تحديث
الجمعة 19 أبريل 2024

أخيرا، وزارة الداخلية تكرم الزملاء "المشتركين"

2 نوفمبر 2019 الساعة 10 و11 دقيقة
أخيرا، وزارة الداخلية تكرم الزملاء
سيدي علي بلعمش
طباعة

التعيينات الواسعة التي عرفتها إدارة الأمن بعد مجلس الوزراء الماضي، أثارت العديد من التساؤلات لدى غير العارفين بأمور النظام : يعتبر الكثيرون تحييد الجنرال سيدي ولد باب حسن ضربة لولد عبد العزيز و هو أمر خاطئ تماما ؛ فقد كان ولد عبد العزيز يريد إدارة أمن بلا مدير فعين عليها ولد باب حسن و كان يريد قيادة أركان بلا قائد أركان فعين عليها ولد الغزواني و كان يريد محافظ بنك مركزي مثل زوج ابنته يعتبر أن مهمة البنوك هي إيداع النقود فيها فعين ولد الداهي على البنك المركزي و كان يريد مديرا للحالة المدنية لا يستطيع تسيير مخبز في حي شعبي فعين عليها امربيه ربو و كان يريد وزير مالية يعرف في قرارة نفسه أنه لا يستحق وظيفة رئيس مصلحة في بلدية قريته (شلخة لحمير) فعين عليها ولد أجاي: إن تحييد ولد باب حسن تماما مثل تعيينه لا تستطيع أي تخمينات مهمات كانت رهافة أحاسيسها ، أن تعرف ما إذا كانت ضربة لولد عبد العزيز أو مكافأة له، تماما مثل تعيين العميد ولد عمير على مفوضية وكالة أنباء المخابرات و تماما مثل تعيين النقيب محمد الشيخ ولد سيدي محمد على مفوضية الإذاعة و هي أقدم مفوضيتي شرطة في البلد بعد مفوضية لكصر، مثل ضباط الداخلية الذين تم تعينهما عليهما..
لا شك أن مثل هذه المكاشفة هي أول بشارة من وزارة الداخلية بانتهاج قدر مقبول من الشفافية، تتطلبه هذه المرحلة الصعبة من تاريخ البلد التي اختلط فيها الحابل بالنابل بشكل غير مسبوق، رغم تحفظنا على هذه التعيينات ، لا من ناحية التخصص فالجميع يشهد بكفاءة الاثنين في المجال و إنما من ناحية تكافؤ الفرص كما أعلن الزميل (المشترك) نائب مدير الوكالة الشيخ سيدي محمد ولد معي في مقاله امس..
و هي أيضا مناسبة نغتنمها هنا لتقديم الشكر و العرفان لوزارة الداخلية على ما تعطيه من اهتمام و رعاية للصحافة الوطنية على جميع الأصعدة و للجنرال ولد مكت بصفة خاصة ، على إعلانه لهذا الدور بشجاعة و بدون أدنى تحفظ و إشراك زملائنا (المشتركين) في بناء هذا الجسر المهم جدا بين الأمن و الإعلام خدمة للبلد و إذاعته الوطنية و وكالة أنبائه التي خرجت عبر الخمسين سنة الماضية أجيالا متتالية من الخبراء المشتركين في مجال الأخبار و الإخبار و المبادرات الوطنية على غرار مبادرة الزميل (المشترك) الدده محمد الأمين السالك الداعية لمأمورية عاشرة لولد عبد العزيز و التي استحق بها رئاسة مجلس إدارة الإذاعة و "مبادرة الميثاق" لدعم ولد الغزواني التي ما زال في انتظار لفتة كريمة من وزارة الداخلية لتعويض ما بذل فيها من جهود جبارة ...
و مبروك لـ"لعميد" محمد فال و عمير و "النقيب" محمد الشيخ ولد سيدي محمد على هذه التعيينات التي تأخرت كثيرا عن وقتها و التي كانت حقا دون المنتظر ، فقد كنت شخصيا أنتظر تعيين العميد ولد عمير مديرا لأمن الدولة في مكان الجنرال ولد باب حسن و كنت أتمنى إحياء هياكل تهذيب الجماهير لتعيين النقيب محمد الشيخ ولد سيدي محمد عليها في مكان النقيب ابريكه ..