مصدر: عائدات موريتانيا في 2017 تجاوزت 412 ملياراً و 79 مليونا و 400 ألف أوقية.. ما هو مصير هذه الأموال؟ وفي ماذا صرفت؟

يَنتابنى من حين لآخر شعورٌ بأن موريتانيا لن تستقيم دولةً حديثة ما دامت بيدِ الطبقة البيظانية الآثمة، وهنا أعنى بالبيظان شعبَ التّيدنيتْ والگاف، إذ لا تختلف الطبقة الحرطانية الفاسدة عن نظيرتها البيظانية فى شيء، نفس البذخ والعنجهية العرجاء، ذاتُ الميوع ..

ولك أن تتذكّر أن عائدات الحديد + الذهب + النفط + النحاس سنة 2017 مثلا تجاوزت مليارا ومائة مليون دولار، أي حوالي 412,079,400,000 ^ 412 ملياراً و 79 مليونا و 400 ألف أوقية ^ فلم ينعكس ذاك على حياة الشعب ومعاشه ..

تمتلك موريتانيا وفقاً للإحصائيات المؤكدة 1.5 مليون طن من الحديد، الخامسة عشر عالميا، و 11 مليون طن من الكوارتز إضافة إلى 100 مليون طن من الجبس، علاوة على 28 مليون طن من النحاس و 25 مليون أونصة من الذهب، فضلا عن 250 مليون طن من الملح ..

زيادة على شاطئ غني يصل إلى 755 كلم وبه 300 نوع من الأسماك، هي الثانية عالميا بعد اليابان، إلى جانب 11 مليون رطل من اليورانيوم و 100 مليون طن من الفوسفات ..

تمتلك موريتانيا 513 ألف هكتار من الأراضي الزراعية الخصبة، ناهيك عن السدود الصالحة للزراعة المنتشرة فى أرجاء البلاد، ناهيك عن أكثر من 30 ألف رأساً من أنواع الماشية، عن واحات النخيل، عن حوالات أبنائها المغتربين فى أرجاء المعمورة، عن الاحتياطات الهائلة من النفط والغاز ..

موريتانيا بموقعها الجغرافي المطلّ على المحيط، المُتمركز غيرَ بعيد من الأسواق الأوروبية والإفريقية، بوابة العرب على القارة السمراء، بكل هذه الموارد الضخمة، بكل هذه الميزات الفريدة، لا تزال وبعد 59 سنة من عمرها باهتةً لا شيء فيها يعلوا على صوت صرير بطون الجياع وصيحات المغبونين وقهقهات الملاعين !..

إن شعبَ التّيدنيتْ بما يملك من رأس مال وذكاء وحب للرفاهية، يصلح لأن يكون قاعة معارضةً، تراقب أداء حكومة رأسُها هالبولاري أو سونوكي أو حتى ولفيٌ، ذاك مكانه المناسب حتى يتجذر فى الأذهان مفهوم الدولة، حتى يتراجع منسوب بطون فقهاء البطون، حتى يلزم شيوخ القبائل جحورهم غير الفاضلة، حتى يعي الناس أن للدولة قوانين وضروريات تختلف عن تلك التى تحكم مَنطقَ الفرگان ..

41 سنة من حكم العسكر الملاعين !..

إلى الله المشتكى.
من صفحة ٱڵحۡسۜنۨ بنۨ امانھ
https://web.facebook.com/mevhoum.f?...