الجمعة
2024/04/19
آخر تحديث
الجمعة 19 أبريل 2024

وزير الطاقة والمعادن ولد عبد الفتاح يزور ولد عبد العزيز في لندن! فهل للموضوع علاقة بالإكتشافات الجديدة للغاز؟

4 نوفمبر 2019 الساعة 12 و11 دقيقة
وزير الطاقة والمعادن ولد عبد الفتاح يزور ولد عبد العزيز (…)
طباعة

أفادت مصادر مطلعة أن وزير الطاقة والمعادن، ولد عبد الفتاح، قام بزيارة محمد ولد عبد العزيز في لندن، تلك الزيارة التي تثير بعض الإستفهامات والشكوك حول استمرار تسيير ولد عبد العزيز لهذا القطاع الذي ظل سببا في زيادة النمو في البلد عدة سنوات، وسيبقى كذلك لوقت أطول، كما كان من الروافد الكبيرة لثروة ولد عبد العزيز التي تقدر بمليارات الدولارات حسب ما نشرته بعض الصحف الموريتانية (قصة ملياري دولار المجمدة في الإمارات العربية المتحدة شاهد حي)، إضافة إلى ثروته الهائلة على الأرض الموريتانية.
وتأتي هذه الزيارة في أجواء إكتشافات جديدة للغاز في موريتانيا بلغت 50 ترليون متر مكعب، جعلت البلد يحتل المرتبة 22 عالميا بالنسبة للإحتياطي المؤكد من الغاز.
وكانت معلومات صحفية ذكرت أن ولد عبد العزيز استولى على كل العقود مع شركة الغاز بالنسبة للإكتشافات السابقة، وأن زيارة ولد عبد الفتاح ربما تأتي لنقاش حصته من الإكتشافات الجديدة، حسب بعض التحاليل التي تؤكد سيطرة عزيز على النظام بمفهوم القرارات المهمة، علما بأن ولد عبد العزيز يملك العديد من الرخص المعدنية وشركات توزيع المحروقات ما جعله يحافظ على هذا الشاب، صديق إبنه البكر، والذي يعد بمنزلة إبنه، على رأس هذا القطاع حتى يتمكن من فعل ما يريد. وفي سياق متصل، تفيد مصادر أخرى أن مدير اسنيم، المختار ولد إجاي، قد زار ولد عبد العزيز في إسبانيا أثناء مرض والدته، وقبل تعيينه على إسنيم بأسابيع حيث هيأ الرأي العام لتقبل تعيينه بالإعلان عن ممتلكاته التي أثارت الاستغراب من التوقيت ومن حجمها الضامر، لوزير متروك له الحبل على الغارب في كل البلد ويجلس على رأس وزارتين من أهم وزارات البلد ويترأس حلفا سياسيا وليدا لا يوجد أي تفسير لإلتئامه سوى إنفاق المال الكثير. وأكدت المصادر أنه خلال تلك الزيارة ظهرت علاقة حميمية أكثر من ما كان يُتصور بين الرجلين، وأنهما كانا ينزويان عن الناس بأحاديث خاصة أغلب الوقت على نحو ملفت. وقد كانت هناك عدة شخصيات من أصدقاء وشركاء عزيز جاؤوا لنفس الغرض ، ولم يحظوا بنفس التعامل، منهم شركاء وأقارب. وهكذا يكون تعيين ولد إجاي على إسنيم مدروس ومخطط من طرف عزيز من أجل استمرار ابتلاع مداخيل الشركة وردم تلك الهوات الواسعة التي تركها نهب ولد عبد العزيز لها. وبهذا يكون ولد عبد العزيز هو المسيطر على موار د البلد ومازال مستمرا في توجيه منافعه نحو القنوات التي يريد.
ويبقى السؤال المطروح: ما هو دور ولد الغزواني، رئيس دولة، أو حارس مصالح ولد عبد العزيز التي جمعها من مال الشعب بصفة غير شرعية وغير وطنية وغير أخلاقية؟! وما هي وضعية السياسيين الذين ذهبوا بعيدا في تأييد ولد الغزواني والتعويل عليه كبديل عن ولد عبد العزيز يفترض فيه القيام بالإصلاح؟! وهل ترضى الناس بسيطرة عزيز على موارد البلد وهو خارج السلطة؟! وهل يقبل الرأي العام حصول أفراد أسرته على نفس الإمتيازات إذ تم استقبال إبنه عند سلم الطائرة من طرف عناصر من الأمن الرئاسي حسب بعض المصادر وإخراجه من قاعة الشرف! أي هل أن موريتانيا تركة ولد عبد العزيز وولد الغزواني وطغمة من العسكريين على الكل أن يصطف خلفهم وإلا يظل مطاردا محروما من حقه في بلده!.