الجمعة
2024/04/19
آخر تحديث
الخميس 18 أبريل 2024

تقرير يكشف بعض أنواع الفساد: باب سرقة الرواتب وقرصنتها والإتجار بالجنود(صور)

5 نوفمبر 2019 الساعة 18 و40 دقيقة
تقرير يكشف بعض أنواع الفساد: باب سرقة الرواتب وقرصنتها (...)
طباعة

علمونا بالمدرسة العسكرية أن المؤسسة العسكرية
أسرة كبيرة لأفرادها يوقر صغيرها كبيرها ويرحم كبيرها صغيرها ، وبأن المنتسبين للجيش أخوة سلاح لا يغدر بعضهم ببعض ولا يسلمه ولا يخذله ويحمي كل منهم ظهر الآخر ، ولكن الواقع صدمنا بعد التخرج - ومازال يسدد لنا اللكلمات - بأن كبير " العائلة " لا يرحم صغيرها بل يستغله ويضطهده ويبيعه - حتى - لو عثر على من يدفع له الثمن ، والأدهى أن الكبير ينتزع اللقمة من فم الأصغر وحتى من أفواه أطفاله اليتامى وقد دفع حياته ثمنا قبضه الكبير وعلى بعد آلاف الكيلومترات من بلده !
إن كان لظلم ذوي القربى مرارة علقم ، فإن ظلم اخوة السلاح لبعضهم البعض لا يقل مرارة .

 سرقة الواتب !

ظل عمال الموريتانية للأمن الخصوصي MSP لسنوات يتلقون رواتبهم كعمال في القطاع الخاص، ومع بداية سنة 2016 اكتشفوا بأن وضعيتهم أقرب هي لوضعية عمال في الوظيفة العمومية ، فالشركة سن قانون لها وتتمتع بكافة أشكال الدعم المالي بالعقود " التأمينية " لكل مؤسسات الدولة، كما أن الإتفاق المبرم بينها والدولة ينص على الإعفاء من الضريبة على الراتب وكذا الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة TVA وهو ما يفيد إلزامية استفادة العمال من هذه الإعفاءات وليست منحة لإثراء الشركة ومديريها على حساب العمال ، وتدخل هذه الإعفاءات والامتيازات والدعم من الدولة للشركة في إطار توحيد معايير التعامل ما بين الشركة ومؤسسات وهيئات الدولة .
فبدأ العمال - والحال هذه - بالمطالبة بحقوقهم من حيث مستوى الرواتب وظروف العمل ، وللسهر على تحقيق مطالبهم قام بعضهم بمبادرة إنشاء نقابة وهي مهمة تولاها كلا من أحمد سالم المامي كعباش والنقيب سابقا محمد يحي عبدي ، وحصلت النقابة الوليدة " نقابة وكلاء ومهنيي الأمن الخصوصي " على ترخيص من وكيل الجمهورية لدى محكمة ولاية انواكشوط الشمالية ، ويشار بأن عمال الشركة أكثر من 3000 عامل لم تكن لديهم نقابة !
فما كان من العقيد المتقاعد سيدي ولد الريحة ( قائد أركان الدرك سابقا ) ( مدير الشركة ) ورئيس مجلس إدارتها العقيد المتقاعد ولد بايه ( رئيس البرلمان حاليا ) سوى فصل أكثر من 100 عامل من متقاعدي الجيش الذين أنشأت الشركة أصلا ومنحت كافة أنواع الامتيازات لتوظيفهم قصد مساعدتهم في تأمين عيش كريم يستحيل تحقيقه بتعويضات التقاعد التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، وسيقوم اخوة السلاح " الكبار " بالتمادي في ظلم الاخوة الصغار ونزع اللقمة من أفواههم بفصل النقابيين والأدهى " استيرادهم " لعمالة أجنبية تحل محل " الاخوة " في العمل !!!

 قرصنة الرواتب والإتجار بالجنود !

فرأت تقريرا صادما على صفحة ذبابة الريم ( الرابط ) عن كيفية " اعتراض " اخوة السلاح الكبار لمرتبات الصغار العاملين ضمن قوات حفظ السلام واقتطاع الجزء الأكبر منها بطريقة أقرب هي للقرصنة من أي شيء آخر .
والأدهى من ذلك ما تحدث عنه البعض قبل فترة من أن " الاخوة الكبار " اعترضوا طريق أموال بعثت بها الأمم المتحدة لأيتام وأسر جنودنا الذين توفوا في جمهورية وسط افريقيا ، ولم يصلهم منها سوى النزر القليل ، في ما يشبه اتجار بجنودنا ودمائهم على بعد آلاف الكيلومترات من وطنهم وعائلاتهم .
" الاخوة الكبار " في هذه الجريمة المتعددة الشفرات كانوا :
 الجنرال عزيز ، رئيس البلاد في ذلك الوقت .
 الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد ( غزواني ) وزير الدفاع آنذاك .
 الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين الملقب "أبرور"، قائد أركان الجيش .

#الحل لتغيير حقيقي بالبلد :
#محاسبة_المفسدين
#استرجاع_الأموال_المنهوبة
#عدالة_اجتماعية

من صفحة Hacen Abbe