لنتجاوز قانون المسافة
لنقبل جميعا بقانون المسافة حتى لا يكون حصان اللعبة الذي يمتطيه وزير الصحة لتحويل ثورته ـ المزعومة حتى الآن ـ إلى مجرد دعاية ، في لحظة مشبوهة، لسلطة تعاني فقد الثقة بينها و بين شعبها لأكثر من ألف سبب.
بل علينا جميعا أن نكون دعاة لقانون المسافة إذا كان وزير الصحة المحترم (حتى الآن) سيقبل أن يأخذ مسافة من كاميك و مجرتها المتهمة ببيع أدوية مزورة للصيدليات .. إذا كان سيقبل أن يأخذ مسافة من عصابات وزارة الصحة التي أدخلت موريتانيا هذا النفق ببيع التراخيص و إصدار الأذونات و التغطية حد المساهمة، على جرائم القطاع.. إذا كان سيأخذ مسافة من عيادات الإبادة الجماعية التي يقوم فيها الأخصائي بأكثر من 300 معاينة لليوم في حين يمنع عليه القانون أكثر من 18 معاينة.. إذا كنت يا معالي الوزير المحترم ستأخذ مسافة من كارتلات تجارة الموت (تجار و برلمانيين و أطباء و أطر)
لا شك معالي الوزير أن المسافة بين العيادات مبررة تجاريا و تنظيميا لكن اعتبارها أخطر المسافات مغالطة أنصحك بعدم الوقوع في فخها و العزف على وتيرتها إلى هذا الحد يحيل إلى خبرة دعائية لا تطمئن على صدق النوايا..
كان نفيك معالي الوزير لانتشار الأدوية المزورة و اعتبارها محدودة جدا حد التشكيك في وجودها ، سقطة مدوية، لا نفهم على ماذا تثور بعد إعلانها؟
فماهي المشكلة إذن؟
من صفحة سيدي علي بلعمش