الأربعاء
2024/04/24
آخر تحديث
الأربعاء 24 أبريل 2024

أين أوسوفو من ولد عبد العزيز و غزواني؟!

16 نوفمبر 2019 الساعة 08 و56 دقيقة
أين أوسوفو من ولد عبد العزيز و غزواني؟!
حنفي دهاه
طباعة

تداولت وسائل الإعلام الدولية اليوم نبأ عودة المعارض النيجيري هاما آمدو لنيامى بعد عفو الرئيس أوسفو عنه، عقب وفاة والدته، كيما يتمكن من حضور جنازتها.

هاما آمدو رئيس وزراء نبجيري سابق و رئيس سابق للبرلمان، و معارض بارز كاد يهزم الرئيس في الانتخابات 2016 رغم وجوده حينها في السجن بتهمة تتعلق بعصابة لتهريب الأطفال، كما كان قد تبوأ الرتبة الثانية في انتخابات 2011. و قد حكم عليه في مارس 2017 بالسجن لسنة نافذة، قبل أن يصدر في النيجر قانون يحظر الترشح للرئاسيات على كل مواطن يحكم عليه بالسجن لعام، و ذلك لمنعه من المشاركة في الانتخابات المقررة في ديسمبر 2020.. و بضغط داخلي و خارجي سمح لهاما آمادو أن يخرج من سجنه للسفر لفرنسا حتى يتعالج من داء عضال كاد يؤدي بحياته.. فآثر البقاء في فرنسا و عدم العودة للنيجر، إلى أن توفيت والدته قبل أيام فصدر عفو رئاسي بحقه، كيما يتمكن من حضور جنازتها.

و قد أكدت مصادر يوثق بها في النيجر أن الرئيس أوسوفو سيستقبل المعارض هاما آمدو في مكتبه بالقصر الرئاسي يوم الثلاثاء 17 نوفمبر المقبل.

أين هذا التصرف الإنساني النبيل مما قام به ولد عبد العزيز من منع أسرة المعارض البارز مصطفى ولد الشافعي من عيادة والده أثناء مرضه الذي توفي منه، و عدم السماح لهم بدخول البلاد من معبر روصو، و كذلك منع ولد الشافعي من حضور مراسيم دفن والده حين توفي في يناير 2012.؟!

أين هذا التصرف من المطالب و المناشدات الإنسانية التي ألحت على محمد ولد الغزواني في السماح لرجل الأعمال المعارض محمد ولد بوعماتو بحضور جنازة والدته اغلانه بنت محمد خونه، فأولاهم الصماء من أذنيه، رغم أنه يعرف أكثر من غيره أنه ضحية خلاف شخصي بينه و بين ولد عبد العزيز، و أن ملفه مفبرك
من أوله لآخره؟

الرئيس النيجيري يعفو عن المعارض هاما آمدو رغم أنه قد أدين من طرف القضاء النيجيري و حكم عليه، في حين أنه لم يصدر حكم بحق ولد بوعماتو.

يقولون لك: "البيظان" أكرم الناس أخلاقا و أكثرهم تسامحاً، و ينظرون للإفريقي الأسود بعنصرية و ازدراء، معتبرين أنهم هم وحدهم حراس الفضيلة و حماة ذمار الأخلاق، و الحقيقة أنهم ليسوا أكثر من انتهازيين، يطبلون للحاكم و يصفقون له مهما جار و استبد.